بقلم عبد الكريم عبيد
من يقرأ التاريخ بكل تجلياته يجد أن طريق الحرية والمجد والكرامة والعزة وحماية الأوطان وصون استقلالها وطرد المحتل ثقافة تتجسد بالتضحيات والصمود والشجاعة ومقـ.ـاومة المحتل مهما تجّبر في طغـ.ـيانه وإجـ.ـرامه…هذا مثال الجزائر …..التي قدمت مليون شهيد لطرد المحتل الفرنسي وصنعت استقلالها ونالت حريتها .
ذات الشيء ينطبق على فلسطين وقطاع غزة والضفة الغربية التي قاومت …. وقاومت وصمدت ووقفت كالطود الشامخ في وجه المحتل الصهـ.ـيوني وإجـ.ـرامه الذي يحاول بكل ما أوتي من إرهـ.ـاب وسـ.ـفك دماء أن يرهب المـ.ـقاومين الأبطال الذين لم يستكينوا لحظة ولم يرهبهم تهديد مجرم قاتل متعطش لدم الأطفال والنساء والشيوخ العزل
أمام هذا المشهد الذي يفوق الوصف من القتل والدمار والإرهاب واستهداف دور العبادة والمدارس الحكومية وحتى مدارس الأونروا والهيئات الأممية تصمد فلسطين وتقاوم وترسل الرسائل للعدو أنه أوهن من بيت العنكبوت وتاريخه القائم على السرقة والزيف والقتل والدمار لم يستطع إنقاذ سمعة جيشه الذي ارتعد أمام قوة المقاومة وجبروتها التي تعمدت لإظهار جبنه في الهجوم والالتحام معه من النقطة صفر .
خلال ثمانية وأربعين يوماً من الصمود والاستبسال والمقاومة كل يوم لديها جديد في التعاطي مع إجرام العدو الصهيوني ….شبكة انفاق و أساليب تكتيك جديدة لم يعرفها تاريخ الحروب ….
الالتحام مع العدو من النقطة صفر وهو في مجنزراته ودباباته متحصن إلا أنه يرتعد خوفاً من أداء المقاومة وبطولاتها . …التي تؤمن بوحدة الساحات والتي بدأت باستهداف مجمعات العدو من جنوب لبنان والجولان السوري لا بل وتعدى الأمر إلى اليمن السعيد بصواريخه وطائراته طال تجمعات العدو في داخل فلسطين .
وأيضاً المقاومة في العراق استهدفت تجمعات الاحتلال الأمريكي في الجزيرة السورية والتنف وكذلك القواعد الأمريكية في العراق …..
هذا التنسيق وهذا الأداء العالي أفهم العدو أن فلسطين ليس وحدها في الميدان وأن محور المقاومة في صلب المعركة يراقب تطور الأوضاع عن كثب وأن حاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية لا تخيفه … لا بل تدفعه إلى مزيد من الإصرار على المقاومة والصمود .
وله في الجزائر بلد المليون شهيد والشعوب الأخرى التي نالت حريتها وطردت المستعمر خير مثال في ذلك رغم الجرائم والإرهاب والقتل وتدمير الكنائس ودور العبادة والمدارس والمستشفيات المقاومة مستمرة وهذا ما زاد في جنون المحتل الذي يريد أن يطفئ جذوة المقاومة لا بل وفشل في التوصل إلى غرف العمليات التي تدير المعركة وهذا فشل استخباراتي رهيب يضاف إلى فشله في القضاء على مقاومة شعب حر أمن بحقه في أرضه وفي الحياة التي ستزهر شقائق النعمان بدماء شهدائه .