“زهور الشمس مازالوا منتظرين “احتفالية فنية في يوم المعاق العالمي .. ونحو نمو مستقل وتعزيز قدرات ومشاركة فاعلة في المجتمع .

الجماهير : أسماء خيرو .

احتفاء بيوم المعاق العالمي نظمت جمعية الإحسان الخيرية التنموية في حلب بالتعاون مع منظمة اليونسيف ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل  احتفالية فنية بعنوان “زهور الشمس مازالوا منتظرين ” وذلك على مسرح نقابة الفنانين .

واشتملت الاحتفالية على تقديم برنامج احتفالي نوعي ومتميز تنوع مابين عرض برومو لخدمات مشروع قنديل التعليمي ، وتقديم الكورال أغنية باللغة إنكليزية ، واسكيتش مسرحي صامت – خيال الظل يعالج التنمر والعنف المدرسي ضد ذوي الاحتياجات الخاصة الذي يعتبر من أحد الأسباب التسرب المدرسي ،  أغنية للأطفال بلغة الإشارة ، وعرض برومو الأثر ، وإلقاء شعري ليتخلل الاحتفالية عرض ومضات ثقافية عن عظماء عالميين من ذوي الاحتياجات الخاصة وليكون الختام تقديم  الهدايا الرمزية التي رسمت البسمة على أوجه الأطفال وأسعدت قلوبهم .

وأكد أحمد حمزة مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في حلب أهمية الاحتفالية كونها تهدف إلى تسليط الضوء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ومؤازرتهم نفسيا واجتماعيا ومعنويا ليصار إلى أن يكونوا أشخاص فاعلين مفيدين في المجتمع مبينا بأن مديرية الشؤون الاجتماعية تعمل على تقديم خدمات التعليم ضمن المعاهد التابعة لها كما تعمل كحلقة متكاملة بالتنسيق مع المنظمات غير حكومية لتقديم الخدمات الكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة .

ووفق عمار قباني رئيس جمعية الإحسان بحلب مشروع قنديل يهدف إلى تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة لتحقيق نمو مستقل وتعزيز قدراتهم من خلال مشاركتهم ودمجهم في المجتمع .

ولفت قباني إلى أن جمعية الإحسان أسست شراكات مع عدة منظمات دولية مع بداية الحرب على سورية ؛ ومع بداية هذا العام كان التعاون مع اليونسيف “مشروع قنديل التعليمي “لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة إضافة للتعاون مع مديرية التربية في حلب لترميم أكثر من 30 مدرسة متضررة من الزلزال وتأهيل 20 غرفة صفية دامجة ضمن المدارس الحكومية . وأضاف قباني بأن جمعية الإحسان بحلب أسست منذ عقدين من الزمن ومنذ نشأتها اهتمت برعاية المكفوفين وكفالة الأيتام والأسر المحتاجة وتقديم المساعدة لمرضى غسيل الكلى ، إضافة لتبني العمليات الجراحية ،وتوزيع المعينات الحركية ، وتوزيع المواد الغذائية ، ومعالجة التسرب المدرسي ،ومنذ أكثر من عشر سنوات تم تأسيس مطبخ الإحسان الخيري ومازال مستمرا ، ويعتبر الداعم الرئيس لعائلات الأيتام والأسر الأشد فقرا والنازحين والمتضررين من الكوارث بطاقة إنتاجية قصوى بلغت / 40 ألف /وجبة غذائية يوميا وتضاعف عمله في كارثة الزلزال ، فضلا عن افتتاح 5 مراكز تدريبية مهنية تستهدف النساء لتمكينها اقتصاديا .

ويعنى مشروع قنديل وفق الدكتورة نهى قطان مديرة مشروع قنديل التعليمي بالأطفال الذين يعانون من”إعاقات ذهنية وحركية متوسطة وخفيفية” وأطفال التسرب المدرسي إذ يتم استهدافهم ببرنامج التعلم الذاتي ، فيما أطفال الفجوة الدراسية وهم في المدارس الدامجة يتم استهدافهم ببرنامج التعلم الداعم ، بالإضافة لفئة الطفولة المبكرة من عمر/ 3إلى 5 سنوات/ يتم إعطاؤهم دروس تعليمية ضمن المراكز التابعة للجمعية وضمن 15 مدرسة دامجة يوم الجمعة والسبت ، بالتعاون مع الجمعيات الشريكة وهي ( معاهد الشؤون الاجتماعية الثلاثة، معهد رعاية المكفوفين ، التربية الخاصة ، السمعيات وجمعية يدا بيد نتدخل بالجزء التعليمي ، جمعية المستقبل للإعاقات الحركية ، مصباح في نبل ، مجمع السيدة الزهراء في نبل ، مركز الطوارئ في بلدة الزهراء ، الأمانة السورية للتنمية في كل مراكزهم هناك غرف صفية للأطفال .

وبينت قطان بأن التوزع والتنوع في 52 مركزا جاء نتيجة لعدم مقدرة جميع أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المجيء إلى المراكز الأساسية والتي عددها 7 ضمن مدينة حلب، لذلك كان التوسع للوصول لأكبر عدد من الأطفال، وتم الوصول منذ نشأة المشروع إلى 7500 طالب ضمن مدينة حلب وريفها مشيرة إلى أن الاحتفالية جاءت بعد عشرة أشهر من نشأة مشروع قنديل التعليمي بمشاركة أكثر من 60 طالبا وطالبة من فئات عمرية تتراوح مابين 4 إلى 15 عاما ، تجسد إنجازات الطلاب وقصص نجاح أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وأبرز اللحظات التي يعيشونها وخاصة الأطفال ذوي الإعاقات الخفية مثل “التوحد ، فرط النشاط” للإضاءة على هذه الإعاقات ولفت الانتباه لها وإعطائها اهتماما خاصا .

ويسير مشروع قنديل التعليمي الذي نشأ منذ عشرة أشهر وفقا لإبراهيم ماسو الخبير التقني في المشروع باتجاه دمج أكبر عدد من أطفال ذوي الإحتياجات الخاصة بالتعليم العام وإلحاقهم بالمدارس العامة حيث تم دمج أكثر من 250 طفلا في التعليم العام، فضلا عن العمل على تقبل الأطفال الأسوياء لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مبينا بأن المشروع يعالج إعاقات كثيرة منها تعديل سلوك ، تأخر ذهني ، فرط النشاط، وتأخر نطق وتأتأة .

تصوير هايك أورفليان