بقلم ربيع حسن كوكة
بفضل التضامن ارست أُمم
صروحاً من المجدِ فوقَ القممْ
فلم يُبنَ مجدٌ على فرقةٍ
ولن يرتفع باختلافِ العلمْ
بما أن منظمة الأمم المتحدة جمعت شعوب العالم وأممه على تعزيز السلام، وحقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. فلا بد لنا أن ندلي بدلونا فيه.
إن منظمة الأمم المتحدة التي تأسست على فرضية الانسجام بين أعضائها، وذلك لتحقق ما أسمته ب” الأمن الجماعي” و’’صون السلم والأمن الدوليين‘‘، تشكو دائماً من ازدواجية المعايير، وعدم النزاهة، بل ويتحكم بها القطب الأوحد والشيطان الأكبر ” أمريكا”.
وتستند المنظمة في تنظيراتها الورقية على روح التضامن التي يُفترض أن تكون بين شعوب الأرض وذلك لتحقيق التعاون الدولي المزعوم لحل المشاكل الدولية ذات الطابع الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الإنساني‘‘.
وحددت الجمعية العامة، في قرارها رقم ( 209/60 ) المؤرخ في تاريخ (١٧ آذار/٢٠٠٦) التضامن باعتباره أحد القيم الأساسية والعالمية التي ينبغي أن تقوم عليها العلاقات بين الشعوب في القرن الحادي والعشرين، وتقرر في هذا الصدد، أن تعلن ٢٠ كانون الأول/ديسمبر من كل عام يوماً دولياً للتضامن الإنساني.
ويوم التضامن العالمي هذا هو: يوم اعتمدته منظمة الأمم المتحدة لحماية كوكب الأرض وضمان الكرامة الإنسانية فيه والقضاء على الفقر.
هو وفق تعبيراتهم: يوم للاحتفاء بوحدتنا في إطار التنوع.
يوم لتذكير الحكومات بضرورة احترام التزاماتها في الاتفاقيات الدولية.
يوم لرفع مستوى الوعي العام بأهمية التضامن.
يوم لتشجيع النقاش بشأن سبل تعزيز التضامن لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، بما في ذلك القضاء على الفقر.
وهنا نقف ونتأمل في هذا اليوم ومفرزاته ونتائجه على الأرض ونتسائل:
أين ذلك التضامن مع أكبر سجنٍ جماعي في الكرة الأرضية. “غزة”
أين التضامن الدولي، وأين ضمير الحكومات العالمية من بحر الـ. ـدم الغزي من قوافل الشهداء والجرحى والمفقودين؟
أين من ابتكر يوم التضامن وأعوانه من ذلك الدمار الذي ارتكبه الكيان الصـ. ـهيوني الغاصـ. ـب الذي شارف على مسح مدينة غزة من بنيتها التحتية إلى الحجر والبشر.
وبما أن المناسبات الدولية والعالمية تُشكل فرصاً مواتيةً لتثقيف الشعوب بشأن القضايا ذات الاهتمام، ولحشد الإرادة السياسية والموارد اللازمة لمعالجة المشكلات العالمية، وللاحتفال بإنجازات الإنسانية ولتعزيزها.
فإنني أجد يوم التضامن هذا فرصةً لأدعو شعب أمتنا العظيم إلى التسلية والضحك على تلك المعايير المزدوجة، وأدعوهم لإماطة اللثام عن كذبة من أكبر أكاذيب العالم الغربي المستعمر آلا وهي كذبة التضامن العالمي.
وأما التضامن الصادق فهو ذلك الذي أخبرنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: (مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) أخرجه البخاري.
وأحيي في هذا اليوم كل المجاهدين الغزيين ومن ساندهم، أولئك الذين يتضامنون مع بعضهم، مع سلاحهم مع “نفقهم” مع “نقطة الصفر” ليقـ. ـهروا و يهـ. ـزموا وبسحـ. ـقوا عدو الله وعدوهم ذلك الكيان الغاصـ. ـب الصـ. ـهيوني البغـ. ـيض.
وأدعو الله مع كل شرفاء العالم لينصرهم ويثبت أقدامهم.
»»»»
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب: