في اليوم العربي للأطفال ذوي الإعاقة ( 12 ) ..احتفالية فنية ..وبناء للسوية التعليمية والثقافية والمهنية لذوي الاحتياجات الخاصة
الجماهير – أسماء خيرو
احتفاء باليوم العربي للأطفال ذوي الإعاقة ( 12 ) نظمت جمعية الرجاء لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع مديرية الثقافة في حلب – مديرية ثقافة الطفل وبالتشاركية مع فريق مهارات الحياة احتفالية ثقافية فنية وذلك في مقر الجمعية .
وتضمنت الاحتفالية التي أقيمت تحت شعار ( إرادتي قوتي ) أنشطة ثقافية متنوعة من مسابقات ورسم على الوجوه ، وتوزيع الهدايا، وفقرات غنائية أداها الكورال من الأطفال واليافعين من ذوي الاحتياجات الخاصة بمهارة وإبداع .
وتأتي الاحتفالية وفق مدير الثقافة في حلب جابر الساجور برعاية من وزيرة الثقافة مبينا بأن الاحتفالية بما تقدمه من أنشطة وفعاليات وبرامج تخدم الهدف المرجو بإعادة بناء الإنسان وكسب شريحة قادرة على العطاء ليصار إلى أن تكون فاعلة ومنتجة بما يحقق توجهات الحكومة وماتبتغيه من برامجها التنموية والاجتماعية.
وأضاف الساجور بأن جمعية الرجاء تعد من المؤسسات المهمة التي قدمت خلال سنوات طويلة وخاصة في سنوات الحرب على سورية الخدمات المهمة دعما لشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة .
ووفقا لأحلام استانبولي معاون مدير الثقافة ومسؤولة ثقافة الطفل في محافظة حلب، تهدف الاحتفالية إلى تسليط الضوء على أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة حتى يكونوا أطفالاً فاعلين في المستقبل فضلا عن تنمية وتشجيع مواهب هؤلاء الاطفال وصقلها ليكونوا في المستقبل نساء ورجالاً قادرين على إدارة حياتهم .
وبدورها فاطمة بابللي المديرة العامة لجمعية الرجاء لذوي الاحتياجات الخاصة قالت بأن احتفالية اليوم العربي للمعاق العالمي جاءت تحت شعار “قوتي وإرادتي” لإبراز مقدرة أطفال” ذوي الهمم ” ودعما لعملية دمجهم في المجتمع منوهة بأهمية التشاركية مع وزارة الثقافة والتعاون في تقديم الأنشطة والفعاليات البناءة التي تسهم في بناء السوية التعليمية والثقافية والمهنية لذوي الاحتياجات الخاصة.
وبينت بابللي بأن الجمعية تعمل وفق خطة تعليمية تبدأ بنظام الجلسات الفردية التي تستقطب أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من عمر الأربع سنوات ومن ثم تأهيل وتدريب للنظام الصفي ( k j ) ثم التأهيل لنظام السنوات الصفية الأول والثاني والثالث والرابع ابتدائي، ليصار في عمر الخامسة عشر تعليمهم تعليما مهنيا بغية تعزيز وجودهم والتعريف بمقدرتهم الإبداعية .
ولفتت عهد بريدي مسؤولة فريق مهارات الحياة التابع لمديرية الثقافة إلى التنسيق والتعاون المستمر مع المسؤولين في الجمعية لإقامة الأنشطة المشتركة بغية تحفيز الأطفال وإخراج مالديهم من إمكانيات والاستفادة من مواهبهم ودمجهم في المجتمع مشددة على ضرورة تعاون كل أبناء حلب لتعزيز الإحساس لدى هؤلاء الأطفال أنهم بجانبهم.
وشارك في الاحتفالية وفق شيرين خللو مسؤولة الأنشطة في جمعية الرجاء 200 طفل وطفلة من عمر 5 سنوات حتى 21 بتقديم الأغاني ذات المضمون الثقافي الهادف ونشاطات حركية ، موضحة بأن أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هم أقرب إلى شريحة المبدعين، لديهم طاقات هائلة ليس فقط لتجاوز إعاقتهم وتعلم المهن كالأسوياء، وإنما للوصول إلى تحقيق إنجازات لا يستطيع الأشخاص العاديون تحقيقها ،فقط هم يحتاجون من يفهمهم ويصبر عليهم.
وأعرب الدكتور محمد حسن عبد المحسن بأن عالم الطفولة عالم رحب ولا بد للمجتمع ان يكرس جهوده كلها في سبيل رعاية الأطفال ولاسيما المعاقين ولابد من التأكد من استمرارية العناية بهم ومحاولة تعليمهم، إذ إن حلب رائدة في أدب الاطفال عموما حتى أن جامعة حلب تعتبر الوحيدة من بين الجامعات في سورية التي فيها مادة تدرس اسمها “أدب الأطفال”.
وأشار عبد المحسن إلى أن الاحتفالية تقام اليوم في رحاب جمعية جداً إنسانية كونها ترعى أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة آملا الاستمرارية لهذا النوع من الجمعيات وخاصة في الظروف الصعبة التي يعاني منها الوطن .
ت : هايك أورفليان