الذكرى السابعة لانتصار حلب … كيف تدبر الأهالي رغيف الخبز خلال سنوات الحرب..؟ وكيف تطور عمل المخابز بعد التحرير..؟
الجماهير || عامر عدل
سنوات عديدة ذاق فيها المواطن الحلبي طعم المرار في سبيل حصوله على قوت يومه بأبسط مقوماته والمتمثلة برغيف الخبز، حينها من يحصل على ربطة خبز كأنه ملك الدنيا وما فيها، فأوصال محافظة حلب تقطعت بها السبل، وحوصرت مداخلها الرئيسية بغية إركاع وإذلال أهالي حلب، ولكن بفضل دماء وتضحيات أبطال الجيش العربي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وصمود الأهالي تم فك الحصار وطرد الإرهابييـ. ـن، لتنفض حلب عنها شبح الإرهـ. ـاب.
مخابز حلب عانت من الإرهـ. ـاب حالها كحال باقي الدوائر الحكومية، ولتسليط الضوء على مراحل عملها التقت ” الجماهير” مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز المهندس محمد جميل شعشاعة والذي قال: إن أهم تحد واجهه الفرع هو تأمين مستلزمات الإنتاج، نتيجة فرض الحصار على مدينة حلب من قبل الارهابـ. ـيين ، لكن الحل كان بيد أبطال الجيش العربي السوري، الذين تم من خلال جهودهم الجبارة تأمين مواد الديزل والقمح والخميرة بعد تحرير وفتح طريق خناصر – السفيرة ليبقى الشريان الوحيد المغذي لمحافظة حلب.
●50 مخبزاً قبل الحرب الارهابية
وأوضح شعشاعة أن محافظة حلب كانت تضم 50 مخبزاً ( 14 مدينة – 36 ريف)، عدد خطوط الإنتاج فيها 76 خطاً ( 23 مدينة – 53 ريف) وعدد الآليات 63 آلية، فيما وصل عدد العاملين في فرع المؤسسة لـ 1741 عاملاً.
●8 مخابز أثناء سنوات الحرب
وبين شعشاعة أنه خلال سنوات الحرب ونتيجة التدمـ. ـير والسرقة من قبل المجموعات الإرهابـ. ـية، خرج عن الخدمة 42 مخبزاً (8مدينة – 34 ريف)، لتبقى فقط 8 مخابز تعمل في المحافظة ( 6 مدينة – 2 ريف)، بطاقة إنتاجية 80 طناً، يعمل فيها 738 عاملاً واستشهد 27 عاملاً، وبقيت 22 آلية في الخدمة من أصل 63، مضيفاً إن الدعم الكبير الذي قدمته القيادة السياسية والحكومية أسهم في تأمين مستلزمات الإنتاج، ما أدى إلى تعزيز صمود أهالي حلب الشرفاء.
●33 مخبزاً بعد التحرير وحتى اليوم
ولفت مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز إلى أنه فور الإعلان عن تحرير حلب بدأ الفرع وبالتعاون مع محافظة حلب ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالعمل وفق خطتين:
الأولى إسعافية لتأهيل عدد من المخابز نتيجة عودة الأهالي إلى قراهم وأحيائهم بعد تحريرها، والأخرى مستقبلية لتأهيل وتحديث خطوط الإنتاج مع زيادة في عدد المخابز الموزعة على كافة الأحياء، حيث وصل عدد المخابز حتى نهاية العام الحالي لـ 33 مخبزاً تعمل بطاقة إنتاجية يومية تصل لحوالي 457 طناً.
●لسان حال الأهالي
واجمع عدد من الأهالي الذين التقتهم ” الجماهير” على أنه رغم مضي سنوات على تحرير مدينة حلب بقيت السنوات العجاف التي عاشها الأهالي تحفر في وجدانهم، وتشكل دافعاً لهم لبذل الغالي والنفيس والتجذر في أرض الوطن، فالحرب التي شنت على البلاد كانت كفيلة بإسقاط أي دولة، لكن صمود الجيش والقائد والشعب كان سداً منيعاً في وجه مخططات الدول الداعمة للإرهـ. ـاب.
»»»»
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب: