الجماهير || عامر عدل
لا شك ان الحـ. ـرب الظالمة التي شنت على سورية لم تترك أي قطاع خدمي أو اقتصادي أو تعليمي إلا وناله نصيب كبير من الدمـ. ـار والخـ. ـراب على يد المجموعات الإرهـ. ـابية ومشغليهم الذين عمدوا على تدمـ. ـير ممنهج، وخاصة القطاع التربوي منه في سورية عامة وفي حلب على وجه الخصوص، ومع ذلك كله أبت حلب إلا وأن تنتصر بتضحيات أبطال الجيش العربي السوري وبحكمة قائد الوطن وصمود الأهالي.
وفي هذا السياق تحدث ” للجماهير” مدير التربية في حلب المهندس مصطفى عبد الغني قائلاً: إن عدد المدارس بحلب قبل الحرب الظالمة التي شنت على سورية كان ٤٠٤٠ مدرسة وعدد الطلاب أكثر من مليون ونصف المليون تلميذ وطالب، وخلال الحصار والحرب وقبل تطهير مدينة حلب بقيت ٢٩٠ مدرسة في الخدمة محصورة في المدينة وعدد الطلاب حوالي ٢٢٠ ألف طالب وطالبة.
- واقع العملية التربوية منذ التحرير وحتى اليوم
وبين عبد الغني أنه منذ التحرير وحتى اليوم وبالتعاون مع وزارة التربية ومحافظة حلب تم وضع 1881 مدرسة في خدمة العملية التربوية والتعليمية بعد انجاز أعمال الصيانة والترميم والتأهيل، وتضم حالياً أكثر من ٦٠٠ ألف تلميذاً وطالبا، وأضاف أنه جراء الزلزال الذي ضرب المدينة في السادس من شهر شباط تضرر 1019 بناء مدرسي في المدينة والريف تم الانتهاء من إعادة تأهيل وصيانة 210 منها و52 مدرسة هي حاليا قيد الصيانة ووضع 112 مدرسة في خطة التأهيل مستقبلاً.
- 54 مدرسة دامجة تحتضن 500 تلميذ
وأضاف مدير التربية إنه نتيجة الظروف الصعبة التي عاناها تلاميذ حلب خلال الحصار والحرب والحالات الاجتماعية كانفصال الوالدين أو فقدان أحدهما أو النزوح، فقد تسرب عدد منهم عن الالتحاق بالمدرسة، ومن خلال منهاج الفئة «ب» الذي يجتاز التلميذ فيه كل عامين دراسيين بعام دراسي واحد تم إعادة أعداد كبيرة من التلاميذ المتسربين في التعليم الأساسي بحلقتيه الأولى والثانية إلى المدارس، بالإضافة إلى حصول أسرهم على قسيمة شراء شهرية لمواد غذائية ومنظفات، وفيما يخص تلاميذ الحلقة الأولى من ذوي الإعاقة فقد بلغ عدد المدارس الدامجة في الريف والمدينة اليوم ٥٤ مدرسة تحتضن أكثر من ٥٠٠ تلميذا وتلميذة من الصفي الأول وحتى السادس، بعد أن كانت خلال فترة الحصار والحرب تقتصر على ٤ مدارس في المدينة فقط.
- الواقع التعليمي في ريف المحافظة
ولفت مدير التربية بحلب إلى أن أولت وزارة التربية أولت كل الاهتمام للتعليم في الريف من خلال مسابقات تعيين المدرسين والمعلمين بمدارس الريف التي أطلقتها منذ عام ٢٠١٨ ليتعين في ريف حلب وقتها نحو ٣٥٠٠ مدرس ومدرسة، تلاها مسابقة تثبيت المعلمين الوكلاء عام ٢٠٢٠م التي تم فيها تعيين ١٨٠٠ معلم ومعلمة في الريف، وأيضا في العام ٢٠٢١م تم تعيين نحو ٢٨٠٠ مدرس ومدرسة بمسابقة عقود، بالإضافة إلى تعيين 1101 مدرساً من الفئة الأولى و583 معلماً من الفئة الثانية بموجب المسابقة المركزية.
- تأمين باصات لنقل المعلمين للريف
ونوه عبد الغني إلى أنه تم افتتاح معهد إعداد المدرسين بحلب العام الماضي باختصاصات اللغتين الإنكليزية والفرنسية والرياضيات والعلوم والذي يداوم فيه 189 طالباً وطالبة في السنتين الأولى والثانية، وذلك بغية رفدهم لمدارس الريف بعد التخرج، مضيفاً إن التعاون مع شركة النقل الداخلي أثمر عن تخصيص 12 باصاً لتأمين وصول المعلمين والمدرسين المقيمين في مدينة حلب إلى مدارسهم في الريف.
»»»»»
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب: