بيانكا ماضيّة
الأمن والأمان كلمتان يعرف معناهما من ذاق تفاصيل الإ.رهاب حين تكون المدن محاصرة وال.قتل والذ.بح يوميات لم يعشها الشعب السوري من قبل، إلا في زمن ماسمي زورا وبهتانا « ثورة».
والأمن والأمان لايعودان إلا بمن يقا.وم ويكافح وينا.ضل مقدماً روحه ودمه من أجل النصر والتحرير..
ومدينة حلب التي ذاقت الأمرين من جراء الإر.هاب الذي دمر حجرها وبشرها وشجرها، ما إن خرجت فلول المجموعات الإ.رهابية المسلح.ة حتى استعادت ذاك الأمن الذي لطالما انتظره شعبها بفارغ الصبر، شعبها الذي كان تحت نير الق.صف والق.تل والتجويع والحصار، ولأنه كان متمسكا بالحياة دافع عنها وقا.وم حتى عودة الأمن والأمان إليها.
ونحن نعيش ذكرى تحرير حلب من الإ.رهاب ماعلينا إلا أن نترحم على شباب الجيش العربي السوري وقواته الرديفة الذين لولاهم لما كان هذا النصر الذي زلزل كيان العدو، فسقوط حلب سقوط لسورية كلها، ولكن من يدافع عن كل حجرة فيها لابد وأن تسطع شمس النصر على يديه..
أبطال كثيرون قدموا أرواحهم ثمنا لهذا الخلاص، نستذكر البعض منهم من أمثال شهداء مشفى الكندي وحامية قلعة حلب، وشهداء سجن حلب المركزي، ونستذكر تلك البطولات التي سطروها على درب الخلاص من الإ.رهاب.
إن النصر لا يكتب إلا بشعب يقدم الغالي والنفيس لاسترجاع حقه المغتصب، ولو لم يكن هذا النصر نصب أعين كل من دافع عن سورية لما تحقق وأنجز، فالإرادة التي تسطر النصر إرادة لا تعرف المستحيل، والمرء المتجذر بأرضه ووطنه لن يتركه لقمة سائغة لعدوه، فمن غيره يدافع عنه لاستعادة كل شبر فيه.
في ذكرى تحرير حلب نتقدم بأسمى آيات التقدير والاحترام والامتنان لأبطال الجيش العربي السوري وقائده المفدى السيد الرئيس بشار الأسد، ونترحم على شهدائه الذين رووا أرض الوطن بدمائهم، ونشكر كل الذين حاربوا بالرصاصة والكلمة ذاك الفكر المدمر للإنسانية، ومعركتنا مع عدونا لما تنته بعد، وما معركة طوفان الأقصى اليوم إلا امتداد لمعركتنا ضد هذا العدو الغاشم، ولا سبيل للخلاص من هذا العدو إلا بالمقا.ومة والإرادة الحرة، وسيبقى الشعب السوري قضيته واحدة أساسية مركزية، وهي القضية الفلسطينية التي عاد ألقها بمعركة طوفان الأقصى، هذه المعركة التي لن تنتهي إلا بنهاية الكيان المحتل وبالتالي نهاية عملائه في كل زاوية ومكان.
إن الشعوب المقا.ومة هي الشعوب التي تكتب النصر، وسيكون النصر المنتظر نصراً كبيراً على عدو الإنسانية جمعاء.
الرحمة والسلام لشهداء سورية وفلسطين الأبرار والشفاء للجرحى، وسيأتي اليوم الذي ستبلسم جراحهم بالنصر المؤزر على عدونا الغاشم.
»»»»»
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب: