نفايات التدفئة ..ومخصصات المازوت لا تغني من برد؟!

الجماهير || محمود جنيد

تتزامن الصور والمواقف على أعتاب البرد الداهم الذي يرعد الأجساد المثقلة بالشقاء..

أحدهم يرمي كيس القمامة على مشارف الحاوية التي يتحلق حولها وفوقها النباشون، ليهرع اثنان منهم لتفقد الغنيمة، وإذ هي حذاء مهترئ لفت أنظار رجل عابر طلب أن يستأثر به لغرض التدفئة، نظراً لأن اقتناء المازوت أو الحطب أبعد من نجوم السماء عن القدرة الشرائية حسب تعبيره،  لكن الطفلان النباشان رفضا التخلي عن الغنيمة المتنازع عليها، وكانت التسوية بأن اقتسماها لكل فردة حذاء، بينما خرج الرجل منها صفراً حتى من رباط الحذاء، معرباً عن سخطه إزاء الواقع الذي وصل به وسواه إلى هذا الحال، ومن مشغلي ومستغلي أولئك النباشين الأطفال المستعدين للدخول بحرب من أجل ملء أكياسهم؟

كان سؤالنا للرجل عن مخصصاته من مازوت التدفئة أشبه بالنكتة كما شعرنا ، اذ رسم ابتسامة صفراء اتبعها بالقول بأنه استلم وباع لقاء ثمن لم يكف لتغطية أجرة البيت الشهر الفائت!

بعدها بأقل من نصف ساعة، طفل على باب المنزل رفقة امه المتوارية على جنب، يطلب المتوفر من نفايات الألبسة والأحذية لنفس غرض التدفئة، والأمر المختلف هنا بأنها لم تستلم مخصصات المازوت عكس من تخلف عنها من الجوار في موعد التسجيل، مضيفة بأن استجداء ما يمكن استهلاكه للتدفئة خير من المرض والدواء الذي أصبح غالي الثمن، صعب المنال، وكأنه من مشتقات الممنوعات؛ “تضحك” مؤكدة على أنها تمزح..وتمضي بحثاً عن المزيد من مؤونة التدفئة التي تعتبر مشكلة المشاكل في ظل الظروف الراهنة!

»»»»»

‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب

https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار