| محمود جنيد
رحل العام ٢٠٢٣ غير مأسوف عليه، وابسط ما نقوم به حياله ونحن نطوي صفحته السوداء الشؤم هو أن نكسر الجرة خلفه!
عام من الأعوام العجاف على الوطن والمواطن البائس ..عام تضافرت فيه أسباب الشقاء من كوارث الطبيعة ” الزلازل، وقسوة الحصار، وضنك المعيشة المنطوية على عوامل اقتصادية؛ داخلية واقليمية دولية!
هو عام سباق الرفع بكل امتيازاته السلبية، في الأسعار والأدوية و فواتير الاتصالات، وحوامل الطاقة والامبيرات وسعر الصرف وغيرها؛ بتناسب عكسي مع دخل المواطن وقدرته الشرائية التي كانت الاستثناء الوحيد في عام الرفع!
كان عام الحدث التاريخي الأبرز” طوفان الاقصى” الذي لم يملك الكيان الصهيوني من ذله، سوى ارتكاب الفظاعات من جـ. ـرائم إبـ. ـادة جماعية ومذابـ. ـح وتطهير عرقي وتهـ. ـجير، رداً بائساً على صفعة العصر التي صرعته على طريقة الموت من المسافة صفر وهي المعادلة الجديدة التي ابتدعها أبطال المـ. ـقاومة الفلسطينية، دون أن يتمكن العدو من تحقيق اي هدف استراتيجي، على مدار أشهر من الحرب المستعرة، يغذيها التواطؤ والدعم الأمريكي والصمت الدولي الآثم!
ويدخل عام جديد “٢٠٢٤م “، مكشراً عن ابتسامة يبرز من فكيها أنياب المجهول، في الوقت الذي يمني فيه المغلوبون على أمرهم، النفس بانفراجات تقوضها المؤشرات السلبية العامة، ليبقى التفاؤل الحذر والأمل المتردد هو البوصلة لمواصلة العيش الناظر إلى بصيص الضوء في آخر النفق المظلم ..
وكل عام والدعاء والارادة والصمود والصبر سلاحنا لمواصلة القـ. ـتال من أجل جذوة من كرامة وحياة!
»»»»»
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب: