” بحيرة البط ” عرض مسرحي للأطفال .. ومحاكاة للانتصار بالعلم والمعرفة

الجماهير ||  أسماء خيرو

في دعوة منه للتأكيد على أهمية العلم والمعرفة في مواجهة أعداء الوطن وبمراعاة لجمالية الأداء ولغة الخيال،  قدم المخرج محمود درويش عرضه المسرحي الموجه للأطفال ( بحيرة البط) بتنظيم من مديرية الثقافة في حلب على مسرح ثقافي العزيزية.

وتجلى النص الدرامي الغنائي الذي شارك في أداء أدواره مجموعة من الأطفال والشخصيات الكرتونية في دفع المتلقي من جمهور الأطفال للتفاعل والنقاش.

ويتحدث النص وفقا للمخرج والمعد محمود درويش عن بحيرة يعيش فيها عدد من البطات بسلام وأمان في إحدى الغابات إلى أن تهاجمها طيور الخفافيش وتقوم بشرب كامل ماء البحيرة لتجف وبذلك تصبح  القرية والغابة دون ماء وتضطر البطات للبدء في التحضير للهجرة ، فما كان من أطفال المدرسة إلا أن اجتمعوا لكي يجدوا حلا للبطات ومنعهم من مغادرة غابة قريتهم ، وكان الحل باللجوء إلى العلم والمعرفة والقراءة عن حياة الخفافيش ونتيجة لقراءتهم وجدوا بأن الخفافيش تخاف من الشمس وتعيش في الظلام فما كان منهم إلا أن أحضروا المرايا وسلطوها على بيوت الخفافيش فهربت الخفافيش ورحلوا إلى الأبد.

ويبين المخرج درويش بأن العرض دعوة للأطفال للتمسك بالعلم والمعرفة والتأكيد على أن العلم أساس للانتصار على الأعداء مبينا بأن 13 طفلا وطفلة  من عمر 7 حتى 12  قاموا بتجسيد الأدوار كما شارك عدد منهم في كتابة النص ، ومن أجل إضفاء أجواء من المتعة والخيال والجمال كان هناك مشاركة للكبار بتجسيد أدوار الشخصيات الكرتونية.

ولفت جابر الساجور مدير الثقافة في حلب إلى أن فريق مهارات الحياة برعاية كريمة من وزيرة الثقافة دأب على تقديم مسرح تفاعلي على منابر الثقافة السورية منوها بأن العمل تميز بحمل رسائل تربوية ثقافية هادفة جسدها الأطفال على المسرح وبتأليف من مخيلتهم وأفكارهم.

ويأتي العرض المسرحي وفقا لأحلام استانبولي رئيسة دائرة ثقافة الطفل ضمن نشاطات مديرية الثقافة واهتمام المديرية بالشأن الثقافي والطفولي وخلاله يتم التركيز على تعليم الأطفال المبادئ والقيم فضلا عن إتاحة الفرصة لإمتاع الطفل في العطلة الانتصافية وإدخال الفرح والسرور لقلبه وجعله يعتاد على ارتياد المراكز الثقافية .

وأشارت استانبولي إلى أن نص المسرحية جاء بعد التدريب المتواصل للأطفال على الأداء في المركز الثقافي وضمن نشاط “الأطفال يعدون مسرحهم” والذي يعنى بتنمية مواهبهم وصقل قدراتهم الإبداعية ويتلخص هدف العرض في تعليم الطفل الدفاع عن الوطن بالعلم والمعرفة.

ويستمر عرض المسرحية حتى 17 من الشهر الجاري على مسرح ثقافي العزيزية في تمام الساعة الواحدة ظهرا .

ت : هايك اورفليان