الوفد الوزاري يبدأ لقاءاته بحلب مع صناعيي الشيخ نجار : وضع رؤية لمعالجة المصاعب وتحفيز النشاط الصناعي

الجماهير || محمد العنان

الواقع الإنتاجي والصناعي في محافظة حلب والدور المنوط بالوزارات والجهات المعنية لإعادة حلب إلى ألقها الصناعي ، كان العنوان العريض للوفد الوزاري المكلف بزيارة حلب ليومين متتاليين، وإعداد رؤية متكاملة تتضمن الإجراءات والخطوات المطلوب القيام بها لتعود حلب تدريجيا مركزاً متميزاً للصناعة الوطنية.

ويضم الوفد كلاً من وزيري الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل ، والمالية الدكتور كنان ياغي ، والصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار .

وقد استهل الوفد زيارته الى حلب بلقاء موسع في غرفة الصناعة  ، تركزت خلاله مداخلات  الصناعيين حول الآثار السلبية لرفع أسعار حوامل  الطاقة وارتفاع أجور النقل الداخلي والخارجي،  على جميع الصناعات وضرورة التنسيق مع فعاليات الأعمال قبل اصدار القرارات ، إلى جانب الضغوطات والمصاعب المتعلقة بالتشوهات الجمركية لبعض المواد والاستعلام الضريبي والمنصة الخاصة بتمويل المستوردات، وما ينجم عن هذه العوامل من تأثير على العمل والإنتاج.

وأشار عدد من الصناعيين الى ضرورة تسهيل عمليات التصدير ، وسرعة استيراد المواد الأولية الداخلة في مستلزمات الانتاج للعديد من الصناعات ، وطالبوا بإنشاء غرفة عمليات مشتركة بين الصناعيين والجهات الحكومية للتواصل السريع وحل المشكلات العالقة ،  في حين تناولت بعض  المداخلات واقع الصناعات الغذائية ، والدوائية والالكترونية وتراجع الانتاج فيها ، والمطالبة بتوفير البنى التحتية المناسبة ، ووسائل النقل الجماعي اللازمة وتزفيت الطرقات الواصلة الى المدينةَ الصناعية في الشيخ نجار.

وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية  أشار الى ضرورة  الوصول إلى إعداد مذكرة تفصيلية تتضمن واقع المدينة الصناعية ، وكل ما يتعلق باحتياجاتها الاساسية لدراستها واتخاذ القرارات اللازمة حيالها .

وفي تصريح للصحفيين قال الوزير الخليل  أن وجود الوفد الوزاري في حلب يأتي نظراً لأهمية حلب الكبيرة ، على المستوى الصناعي ، ورغبة الحكومة بإعادة تحفيز النشاط الصناعي بعد كل ما تعرضت له سورية من مشكلات متراكمة على مدار العقد الأخير ، الى جانب المشكلات الناجمة عن عدد من السياسات الاقتصادية منذ عقود طويلة،  إضافة الى ظروف الحرب والحصار على سورية ، والظروف الاقتصادية العالمية  ، مشيراً إلى أن كل هذه العوامل كان لها أثر بشكل مباشر او غير مباشر على واقع الصناعة في سورية بشكل واضح ،  وتراجع عدد من الصناعات بنسب متفاوتة ، مضيفاً أن اللقاءات في حلب تتناول احتياجات الصناعة وظروف المحافظة، نظراً  لخصوصية حلب والمدينة الصناعية في الشيخ نجار والمناطق الصناعية الاخرى ، كونها تعرضت إلى الكثير من الأضرار نتيجة الحرب الإرهابية الشرسة عليها، مبيناً أن كل ما تم طرحه ، هو مطرح اهتمام كبير ، وسيتم العمل لتأمين ما يمكن من احتياجاتها على مستوى بعض البنى التحتية والخدمات التي تلامس قطاع الصناعة وتؤثر به.

وأضاف الوزير الخليل ان هناك بعض القضايا بدأ العمل على معالجتها على المستوى الحكومي وقضايا في طور الاعداد للمعالجة ، لافتاً إلى ان هناك بعض المشاكل ربما يحول الوضع الاقتصادي دون معالجتها بشكل كامل،  موضحاً ان كل ما تحدث به الصناعيون من هموم هو مطرح اهتمام للوصول الى المعالجة المناسبة ، منوهاً بقصص النجاح للعديد من الصناعيين،  واستمرارهم بالعمل والانتاج بشكل مقبول في العديد من القطاعات، رغم كل الصعوبات ، وأنه ليس غريباً على اهل حلب وصناعييها هذا النجاح .

من جانبه قال رئيس غرفة الصناعة المهندس فارس الشهابي أن الصناعة بحلب في مأزق نتيجة عوامل خارجية تتعلق بالحصار والعقوبات الاقتصادية ، ومنها داخلية تتعلق بتوفير البيئة المناسبة لتطوير الصناعة ، موضحاً أنه تم تقديم مصفوفة عمل متكاملة خلال المؤتمر الصناعي الثالث عام 2018 وخريطة حلول لجميع المفاصل الحكومية المتعلقة بالعمل الصناعي أهمها لم ينفذ حتى الآن ، مشيراً إلى أنه تحديث هذه المصفوفة كل عام ، آملاً أن تساهم هذه الاجتماعات في الخروج بقرارات هامة  لعودة عجلة الانتاج الى الأفضل .

حضر اللقاء محافظ حلب حسين دياب ، وعضو قيادة فرع الحزب محمد ربيع النبهان ، وعضو المكتب التنفيذي بالمحافظة المهندس محمد فياض ، ورئيس اتحاد غرف الصناعة السورية غزوان المصري ، ومدير المدينةَ الصناعية في الشيخ نجار م. حازم عجان ، ورئيس غرفة التجارة عامر حموي ، وحشد من المعنيين.

تصوير: هايك اورفليان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار