صحراء النقب تحت المجهر

هل بضع شجيرات تم زرعها في صحراء النقب من قبل دولة الكيان سبب إشعال الفتيل في فلسطين …؟ ام هناك وراء الاكمة ما وراءها .
و يختصر البدو في صحراء النقب سبب انتفاضتهم بأن غرس الأشجار يهدف إلى خلق حقائق على الأرض لصالح دولة الكيان و مشروع الزراعة هو مجرد قطعة واحدة من خطة واسعة النطاق و ستشهد تشجير مساحات كبيرة من الأراضي المملوكة ملكية عامة بما فيها المناطق السكنية لست قرى غير معترف بها ، هذا التخوف لم يأت من فراغ فلقد صادقت دولة الكيان على مشروع برافر عام ٢٠١٣ لنقل عشرات الآلاف من البدو و هدم نحو ٤٠ قرية و مصادرة اكثر من ٧٠٠ الف دونم في النقب و حصر العرب الذين يشكلون ٣٠ بالمئة من سكان النقب في ١ بالمئة فقط من هذه المنطقة و هذا يبين المخططات المرسومة مسبقا و يتم تنفيذها ضمن اجندات و خطط متتابعة . فإذا أردنا التمعن قليلا في بنود صفقة القرن لوجدنا فيها :
١- تتنازل مصر عن ٢٧٠ كم من اراضي سيناء لصالح الدولة الفلسطينية المقترحة تمتد بطول ساحل البحر المتوسط من مدينة رفح حتى حدود مدينة العريش .
٢- ( ١٢ % ) من مساحة الضفة الغربية مقابل هذه المنطقة التي ستضم إلى غزة من اراضي مصر يجب أن يتنازل عنها الفلسطينيين لصالح الكيان الصهيوني .
٣- مقابل ما تقدم تحصل القاهرة على اراضي من الكيان ((( جنوب النقب ))) / منطقة وادي فيزان / .
٤- سماح الكيان للقاهرة بشق نفق يربط بين مصر و الاردن يبلغ طول النفق حوالي ١٠ كم على بعد ٥ كم من ايلات جنوب فلسطين ( صحراء النقب ) و يخضع للسيادة المصرية .
٥- مد خط حديدي بين الميناء و النفق المصري الأردني و تشعب الخط بعد دخوله الاردن إلى السعودية و الخليج العربي .
٦- ضخ استثمارات هائلة في مجال تحلية و تنقية المياه في مصر مقابل ما قدمته .
مما تم ذكره يتبين لنا المشروع الاشمل و الهدف الأكبر على مستوى المنطقة بالكامل و ما هو سبب تفريغ المنطقة من سكانها و ان السبب المباشر هو حملة تشجير المنطقة و لكن السبب الخفي هو تمرير و تطبيق مشروع صفقة القرن و هنا يبرز ضرورة تعرية هذا المشروع و دعم النضال و العمل المقاوم الفلسطيني لإفشال هذا المشروع.