الجماهير|| محمود جنيد
تدل أسهم و مؤشرات بورصة تعاقدات “ميركاتو” الموسم الكروي بالنسبة للدوري السوري الممتاز لكرة القدم الذي سينطلق في الثامن عشر من تشرين الأول المقبل، من خلال الزخم الانتقائي بالنوع والكم، على علو كعب قطبي كرة الشهباء الاتحاد- اهلي حلب، وحمص- الكرامة، وبالتالي عودة أيام عز الكلاسيكو المحلي بين بطل كأس الاتحاد الٱسيوي و وصيف دوري أبطال ٱسيا.
ويتطلع الأهلي لتحقيق الانجاز المستعصي منذ عقدين من الزمن وتحديداً الموسم 2004/2005، الذي حصد فيه فريق كرة القدم الاول ٱخر بطولاته على مستوى الدوري المحلي لكرة القدم وكانت السادسة تحت قيادة المدرب ياسر السباعي.
ولأن النية سابقة العمل فإن توجهات الإدارة الأهلاوية المعلنة، واضحة المعالم بالعودة إلى منصات التتويج، وهذا التوجه تدعمه خطوات عملية، إذ دارت عجلة العمل لدى ادارة الأهلي فور الانفضاض من المؤتمر الانتخابي للنادي دون مماطلة، وبدأت على مستوى فريق رجال كرة القدم بتسمية حسين عفش مدرباً للفريق للموسم المقبل، بالتزامن مع الإعلان عن الصفقات التعاقدية بين انتداب وتجديد، والتي راعت نواقص الفريق حسب رأي المدير الفني لكرة القدم بالنادي أحمد هواش، إذ تم التعاقد مع الحارس شاهر الشاكر، و المهاجمين محمود البحر و رأفت المهتدي، و صانع الألعاب أحمد الأشقر، والجناحين أحمد الأحمد ” عليش” ومحمد كامل كواية، وفواز بوادقجي، و المدافع علي الرينا..
وسبق ذلك التعاقد مع اللاعب محمد ريحانية الذي تم الإعلان عنه، قبل أن يؤول لتسوية الخروج بعد تلقي الريحانية عرض خارجي كما نص الاتفاق بين الطرفين، كما أن هناك ركائز مشروع المستقبل التي يمكن التعويل عليها مثل الأخوين أنس وحسن دهان و محمود النايف و حمزة سواس، ومحمود العمر وغيرهم..
كل تلك العناصر التي سبق ذكرها، يمكن أن يُصنع منها تشكيلة قوية وقادرة على المضي قدماً في المنافسة على لقب الدوري المحلي، وذلك برسم المدرب العفش الذي لامس اللقب في الموسم قبل الفائت الذي حل فيه الأهلي وصيفاً للفتوة، من خلال القدرة على موالفة وتوظيف تلك العناصر فردياً وجماعياً بصورة فنية وتكتيكة مناسبة، تضمن المنافسة على الالقاب المتاحة.
وعندما نتحدث عن الفرصة الذهبية للأهلي، ننظر إلى الظروف المحيطة و على رأسها الاستقرار المالي الذي يمكن أن يوفره الرعاة المعلن عنهم، أضف إلى ذلك تكامل الصفوف وتوفر الخيارات المتعددة في كل مركز، إلى جانب واقع المنافسين الافتراضيين وعلى رأسهم حامل اللقب في الموسمين الفائتين الفتوة، الذي يمر بمرحلة انتقالية جديدة لم تتضح معالمها تماماً في الوقت الذي تواصل فيه الادارة الأهلاوية العمل دون توقف متوجهة نحو هدف واضح وهو لقب الدوري هذا الموسم، دون التقليل من شأن الأندية الأخرى التي تسعى لبناء فرق منافسة على لقب الدوري هذا الموسم.
إدارة اهلي حلب تعي تماماً بأن المقياس الابرز لنجاحها سيكون تحقيق لقب دوري اللعبة الأكثر شعبية التي تمثل واجهة النادي وهي كرة القدم، وبالتالي سترمي بكل ثقلها لتحقيق هذا الهدف الذي لم يصبه النادي منذ فترة طويلة، وهذا سيصطدم بمنافسة قوية ضمن موسم يتوقع أن يكون استثنائياً مع عودة صخب الكلاسيكو المحبب.