د فاطمة مصطفى عبد الرحمن
تعرف المبيدات بأنها مواد كيميائية تستخدم لمكافحة الآفات التي تصيب النباتات وتساهم في زيادة إنتاج الزراعات، إلا أن لها آثار سامة على البشر والحيوانات والبيئة إذا لم تستخدم بشكل صحيح.
للمبيدات تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على الإنسان والحيوان والمياه وهنا يمكن أن نذكر بعض جوانب التأثير:
1- التأثير على البشر:
– التسمم الحاد: ٱن الاختلاط المباشر بمستويات عالية من المبيدات يمكن أن يسبب أعراض التسمم مثل الغثيان ،الدوار، مشاكل التنفس وتهيج الجلد.
– التأثيرات الصحية المزمنة: التعرض الطويل الأمد لمستويات منخفضة من المبيدات قد ارتبط بمشاكل صحية خطيرة مثل السرطانات و مشاكل التكاثر واضطرابات عصبية وهرمونية.
٢- التأثير على الحيوانات:
– السمية المباشرة: قد تتأثر الحيوانات مباشرة بالمبيدات من خلال الابتلاع أو التنفس أو الاتصال بالجلد مما يؤدي إلى التسمم والوفاة.
– التأثيرات غير المباشرة: يمكن أن تضر المبيدات الحيوانات أيضاً من خلال تلوث مصادر الطعام مما يؤثر على النظام البيئي بأكمله.
٣- التأثير على المياه:
– تلوث المياه: يمكن أن تتسرب المبيدات إلى مصادر المياه مسببة تلوث الأنهار والبحيرات والمياه الجوفية.
– التأثير على الحياة البحرية: يمكن أن تضر المبيدات التي تتواجد في المياه بالكائنات الحية المائية مما يؤدي إلى اختلالات في سلسلة الطعام وتوازن النظام البيئي.
للحد من التأثيرات الضارة للمبيدات من المهم اتباع إجراءات التعامل السليمة استخدام معدات الحماية الالتزام بمعدلات التطبيق الموصى بها والنظر في استخدام طرق مكافحة آفات بديلة وأكثر صداقة للبيئة.
متى ينصح برش المبيد ومتى نتوقف عن الرش قبل جني الثمار؟
يفضل عدم رش النبات بالمبيد قبل القطف بفترة من الوقت تعتمد على نوع المبيد المستخدم، عادة ما ينصح بتجنب رش النباتات بالمبيدات لمدة قبل القطف تتراوح بين أيام قليلة إلى عدة أسابيع وذلك للسماح للمبيدات بالتحلل والتلاشي بما يكفي قبل تناول النباتات، هذا سيساعد في تقليل تعرض الأشخاص للمبيدات المتبقية على النباتات.
الأضرار الناجمة عن تناول ثمار وخضار ملوثة بالمبيدات:
تناول الخضار أو الفاكهة الملوثة بالمبيدات يمكن أن يسبب العديد من الأضرار على الصحة، نذكر منها:
١- التأثير السام على الصحة:
– تسمم حاد: قد يتسبب تناول الخضار أو الفاكهة الملوثة بمستويات عالية من المبيدات في تسمم حاد يتجلى في أعراض مثل الغثيان، القيء، آلام المعدة، والإسهال.
– تأثيرات صحية مزمنة: التعرض المزمن لمستويات منخفضة من المبيدات على المدى الطويل قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان ومشاكل الجهاز العصبي والهرمونات.
٢- تأثير على البيئة:
– قد تتسرب المبيدات المستخدمة في الزراعة إلى التربة والمياه الجوفية وتلوث البيئة وتؤثر على الحيوانات البرية والنظام البيئي بشكل عام.
٣- زيادة خطر الإصابة بالأمراض:
– تراكم المبيدات في الجسم قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكبد والكلى والجهاز التنفسي.
لتجنب هذه الأضرار، ينصح بشراء المنتجات العضوية عند الإمكان وغسل الخضار والفاكهة جيدًا قبل تناولها وتقشير الأغلفة الخارجية التي قد تحتوي على بقايا المبيدات. كما ينبغي اتباع مبادئ السلامة عند استخدام المبيدات لضمان عدم تلوث المحاصيل بمستويات زائدة من المبيدات.
ما هي بدائل المبيدات الصديقة للبيئة؟
هناك العديد من البدائل الصديقة للبيئة التي يمكن استخدامها بدلاً من المبيدات الكيميائية التقليدية، ومن هذه البدائل:
١- الزراعة العضوية: تعتمد على تقنيات طبيعية وآمنة لتنمية المحاصيل دون استخدام المبيدات الكيميائية، تشمل طرق الرفع المرتفع والتناوب بين المحاصيل واستخدام التسميد العضوي.
٢- الحشائش والآفات الطبيعية: يمكن استخدام الحشائش والآفات الطبيعية مثل الزيوت النباتية والصابون النباتي للتحكم في الآفات بطريقة غير سامة.
٣- زراعة الأصناف المقاومة: يمكن زراعة أصناف من المحاصيل التي تكون مقاومة طبيعياً للآفات والأمراض مما يقلل من حاجة استخدام المبيدات.
٤- استخدام الطبيعة للمحاربة: يمكن استخدام العوامل الطبيعية مثل الطيور المفترسة والحشرات المفترسة لمكافحة الآفات بدلاً من اللجوء إلى المبيدات.
٥- تقنيات الاستدامة: تشمل تقنيات تحسين التربة واستخدام التقنيات المائية المستدامة وتوجيه المحاصيل بشكل يحد من انتشار الآفات.
باستخدام هذه البدائل يمكن تحقيق الحفاظ على البيئة والصحة العامة دون اللجوء إلى المبيدات الكيميائية الضارة.
ما هو المبيد الحيوي أو العدوى الحيوية؟
المبيد الحيوي أو العدوى الحيوية هو طريقة طبيعية وصديقة للبيئة لمكافحة الآفات دون اللجوء إلى المبيدات الكيميائية الضارة, هذه الطريقة تعتمد على استخدام الكائنات الحية الطبيعية للسيطرة على الآفات، هناك عدة أمثلة على العدوى الحيوية:
1- البكتريا الحيوية: يمكن استخدام بعض أنواع البكتيريا الحية التي تكون آمنة للبشر والبيئة لقتل الآفات المحددة.
2- الفطريات الحية: هناك العديد من الفطريات الحية التي يمكن استخدامها لمكافحة الآفات النباتية بطريقة فعالة وآمنة.
3- الديدان المفترسة: يمكن استخدام الديدان والحشرات المفترسة كوسيلة للتحكم في الآفات الضارة بشكل طبيعي.
4- الأفات البارازيتية: يمكن استخدام الأفات البارازيتية مثل الديدان النيماتودية كوسيلة لمكافحة آفات الحشرات بشكل طبيعي.
باستخدام العدوى الحيوية، يمكن تحقيق سيطرة فعالة على الآفات دون تلويث البيئة أو التأثير على الصحة العامة، وهي تعتبر بديلاً فعالاً ومستداماً لاستخدام المبيدات الكيميائية التقليدية.
ـــــــــــــــــ
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t
»»»»»
قناتنا على التلغرام: