الأهمية العلاجية والاقتصادية والاجتماعية لنبات القبار في ندوة بجامعة حلب

الجماهير || أسماء خيرو

نظمت نقابة المعلمين فرع جامعة حلب – مكتب الثقافة والإعلام ندوة علمية اختصت بتقديم معلومات شاملة عن نبات القبار تحت عنوان ( القبار ثروة ريفية ) وذلك في مدرج ابن البيطار في كلية الهندسة الزراعية بجامعة حلب .

وأكد عميد كلية الهندسة الزراعية الدكتور أحمد دركلت على أهمية  نبات القبار الاقتصادية والاجتماعية والتعريف بها باعتباره يشكل جزءا مهما في حياة سكان الأرياف في سوريا وأحد مصادر الدخل في المجتمعات المحلية الريفية.

وبحسب  رئيسة المكتب الثقافي نسرين كيالي تسعى نقابة المعلمين في جامعة حلب إلى إقامة هذا النوع من الندوات العلمية والمحاضرات والمناظرات الثقافية والمعارض بغية الإثراء والتثقيف المعرفي للزملاء النقابيين.

وأشارت المهندسة كيالي إلى أنه لم تكتشف فوائد القبار العلاجية والغذائية إلا منذ وقت قريب  إذ كان المزارعون يعتبرونه من النباتات الضارة لمزروعاتهم ويتم التخلص منه لجهلهم بفوائده ولكن بعد أن أثبتت الدراسات فوائده العلاجية المتعددة عاد المزارعون في الأرياف للاهتمام بزراعة القبار من جديد .

وقدم الدكتور دركلت خلال الندوة تعريفا لنبات القبار مبينا بأنه يمتلك عدة مسميات منها ( شفلح ، الاصف ،، الكبر ) ويعد من النباتات واسعة الانتشار عربيا وعالميا وله إحدى عشر تسمية منها ،عربية ، آرامية وفارسية .

واستعرض الدكتور دركلت أهم الاستخدامات العلاجية عبر التاريخ لنبات القبار والعلماء والأطباء القدامى الذين ذكروا استخداماته في كتبهم أمثال ( ابن سينا ، داوود الانطاكي ، خير الدين الاسدي ، أبو حنيفة الداموري ، إضافة لاستخدام أهالي حلب قديما له وبيعه في سوق الجديدة مشيرا إلى الانتشار الواسع لنبات القبار عربيا وعالميا ورصده لهذا النبات في سورية وعدة دول عربية منها العراق ، الإمارات ،سلطنه عمان ،السودان.

وتحدث الدكتور دركلت عن الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لنبات القبار ، جولاته الميدانية على الحقول في الأرياف المنتجة لنبات القبار ، التصنيف العالمي لنبات القبار من حيث الحجم ، النقاط المهمة في لعمليتي البيع والتسويق ، أهم المحافظات المنتجة والمصدرة لنبات القبار ،موسم الزراعة ، خطوات الإكثار الانتاجي،  أهم الحلول لتطوير زراعة القبار ، المشكلات التي يعاني منها زراعة القبار ، النسب العليا والدنيا للقيمة الإنتاجية ، عمر نبات القبار  ، أفضل موعد لإنتاج غراس القبار ، استخدام مادة الهيدروجين  للمحافظة على الرطوبة وتحسين من إنتاجية نبات القبار ، سبب تسميه نبات القبار بالشفلح ، أهم الدول العالمية التي تهتم بإنتاج نبات القبار ،  الاستخدامات العلاجية للنبات إذ ثبت أنه يعالج أمراض ( الديسك ، التهاب الكبد ، مشاكل البشرة ) .

وفي السياق ذاته تمحور حديث نائب رئيس جامعة حلب الدكتور أحمد شيخ قدور حول الناحية البيئية الخاصة بنبات القبار حيث أوضح بأنه لا يحتاج أي خدمة وقديما كان يتم حرقة باعتباره نبات غير مرغوب به في  الأراضي الزراعية ، نبات ينمو بشكل تلقائي في المناطق المهملة والأراضي الهامشية، مقاوم لفقر التربة والجفاف ولا يحتاج إلى ري، يتميز بالأشواك، والحيوانات لا تقترب منه أبدا ،وينمو في كافة الظروف ولا يتأثر بالتقلبات المناخية ،يمتد موسمه  من شهرين إلى ثلاثة أشهر ،ومئات الأسر الريفية في سورية تقوم بجمعه وبيعه .

وأوضح قدور بأن سعر الكيلو الواحد لنبات القبار  كان يقارب ال5  آلاف ليرة سورية ولكن حاليا تجاوز 15  ألف ليرة سورية وهناك مراكز لشراء “الشفلح ” في الريف السوري حيث يشتريه المعتمد من المزارع ومن ثم يقوم  بوضعه في براميل ويضاف إليه الماء والملح بنسب معينه ويخزن حتى يتم شحنه وتسويقه وتصديره إلى البلاد العالمية ومن أهمها فرنسا .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار