التخييل وتعدد الخطاب في أدب عبدو محمد باختتام ملتقى شكيب الجابري للإبداع الروائي

الجماهير || عتاب ضويحي
تضمن اليوم الثاني والأخير  لملتقى شكيب الجابري للإبداع الروائي – دورة الأديب عبدو محمد، ندوة أدبية بمشاركة  الأدباء نذير جعفر، جمال طرابلسي، الدكتورة منى تاجو والناقد زياد مغامس ، على مسرح ثقافي العزيزية أمس.
بداية تناول نذير جعفر رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب الحديث عن التخييل في في أدب الأطفال عند الأديب عبدو محمد، باعتباره عنصراً هاماً ورئيساً في بناء النص القصصي، يعمل على إثارة المخيلة وخلق أحداثاً عجائبية، تدفع الأطفال والناشئة إلى التوقع وتأويل الأحداث وما ستفعله الشخصيات، ويولد التشويق لديهم لمتابعة القراءة للنهاية، وأي عمل والكلام للمحاضر يخلو من التخييل يعتبر جافاً لاحياة فيه، مستشهداً برواية “الرحلة العجيبة” المؤلفة من جزأين الأول بعنوان “فارس وسيف” تدور أحداث القصة حول الفارس الشجاع الذي يمتطي صهوة جواده ويساعد المحتاجين، ليجد نفسه في مواجهة مع “الغول”الذي اختطف ثلاث فتيات من القرية إحداهن اخت الفارس، ويحتدم الصراع بين الفارس والغول المصنوع من مادة معدنية لايموت إلا بانطفاء 3 أضواء بداخله، وفي النهاية ينتصر الفارس عليه بمساعدة أصدقائه ويحرر الفتيات الثلاث.
وفي سياق متصل تحدثت منى تاجو الصيدلانية والروائية عن الحكاية والقصة في شمال الحكاية السورية، مبدية أعجابها بالكتاب وقراءته بشغف على مدار شهر، و مبينة أن الأديب محمد من خلال كتاباته يحمل فكراً بسيطا” وعفوياً جميلاً، و أفكاراً واضحة وسلسة تصل للقارئ بسهولة لأنها تنقل الواقع الحقيقي كما يعيشه القارئ، وأكثر مايميز أدبه حسب الدكتورة تاجو” القفشات “التي تنوعت بين” الروحانيات، الخرافة، الفكر، الأخلاق “ماشكل طيفاً واسعاً احتضن الواقع بكل جوانبه وتفاصيله.
بينما تحدث طرابلسي عن تعدد الخطاب في أدب عبدو محمد، وركز على الجانب الإنساني والحكمة في مؤلفات عبدو محمد وتحديداً في مجموعته تساؤلات ومجموعة أخرى في قصص الأطفال، مشيراً إلى أن الأديب عبدو يسخر جل جهده في كتاباته ليكون هناك مغزى وعبرة يستفيد منها القارئ أكثر من مجرد قراءة واستمتاع فقط، أيضاً يدفع القارئ لطرح تساؤلات على نفسه تجعله يبحث في إيجاد حلولاً لها، مايثير لديه البحث التفكير وتحفيز العقل والخيال.
واختتم الندوة مغامس في الحديث عن أدب الخيال العلمي في رواية “عيون ترقب الأرض” ، وفيها يصور الكاتب علماً وتكنولوجيا حقيقية وأخرى متخيلة، ويقدم افكاراً وتصورات للمستقبل، ويبقى متسقاً مع النظريات العلمية والقوانين الطبيعية.
 أدارت الندوة والحوار الشاعرة رولا عبد الحميد، وحضرها جابر الساجور مدير الثقافة و عدد من الأدباء والكتاب والمهتمين والمتابعين للشأن الثقافي والأدبي.
تصوير – هايك أورفليان.
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار