الجماهير || محمود جنيد
بعد سنوات عجاف لم تُرَ فيها المشتقات النفطية سوى بعين السراب، وسط مبررات واهية من قبل حكومات النظام البائد المتعاقبة، وتدخلات سلبية عبثية أمعنت في تفاقم الأزمة، عادت مواد المازوت والغاز والبنزين لفرض حضورها على جنبات الطرقات، حيث انطلقت السيارات الجوالة لاستئناف مسيرها في شوارع المدينة، مقدمةً بضاعتها التي لم يكن المواطن ينالها إلا بالقطارة نتيجة شحّها.
وتشهد أسعار المشتقات النفطية، التي تحسنت بشكل ملحوظ، تبايناً نسبياً وفقاً لمبدأ العرض والطلب، وهو ما رصدته #الجماهير خلال جولة ميدانية موسعة. إذ تتراوح أسعار المازوت المعروضة بين (12,500 – 14,000) ليرة سورية لليتر الواحد، والبنزين بين (16,000 – 19,000) ليرة سورية بالنسبة للبسطات والسيارات الجوالة.
بينما في محطات الوقود، تُسجل أسعار البنزين 16,800 ليرة لليتر و15,000 ليرة للمازوت في محطة الزهرة، و17,000 ليرة لليتر البنزين في محطة الشياح يوم الخميس الفائت.
أما أسطوانة الغاز الحر، فتتراوح أسعارها بين 200,000 إلى 225,000 ليرة لفئة 24 كغ، وعلى البطاقة الإلكترونية بين (180,000 – 190,000 ليرة) حسب تقدير سعر صرف القطع الأجنبي بين معتمد وآخر.
وينتظر المواطن، الذي بات قادراً على جلب حاجته المقننة لزوم التدفئة والاستحمام بحسب قدرته الشرائية، أن ينعكس واقع المشتقات النفطية الجديد على الجوانب الحيوية التي تسهم في معالجة تعرفة وسائط النقل العامة، و خفض فاتورة الاشتراك بالأمبيرات.
—
قناتنا على التلغرام