خطوة استباقية: تعزيل مجرى نهر قويق لحماية أراضي سهول حلب الجنوبية

الجماهير || رفعت الشبلي

تُعدُّ سهول حلب الجنوبية إحدى سلال الغذاء الاستراتيجية في سورية، لما تحتويه من أراضٍ خصبة تصلح لزراعة القمح والذرة الصفراء والقطن والشوندر السكري. الأمر الذي يتطلب الحفاظ على هذه المساحات الواسعة من الغرق، كونها تُروى من نهر قويق.

وأوضح المهندس عبد الرزاق الطالب، مسؤول أراضي الريف الجنوبي بمؤسسة استصلاح الأراضي، أن آليات المؤسسة بدأت بتعزيل القناة الرئيسية لنهر قويق، وعلى طول خطوط الصرف الصحي للمنطقة الممتدة من محاور بلدة العيس باتجاه أراضي بلدة الحاضر. وذلك بغية منع الاختناقات المائية ومنع حدوث فيضانات للقنوات الفرعية، التي تتسبب سنوياً بفيضان آلاف الهكتارات من هذه الأراضي.

وبيّن الطالب أن هذه المسافة تُعتبر بداية لتعزيل كامل القنوات الرئيسية والفرعية على نهر قويق، مشيراً إلى أن المؤسسة تسابق الزمن من أجل إنجاز المشروع، حتى لا تتسبَّب العوامل الجوية في تأخير تنفيذ المشاريع المطلوبة للحفاظ على أراضي الريف الجنوبي. وهي تُعَدُّ خطوة استباقية لمنع حدوث فيضانات مستقبلية.

ولفت المهندس الطالب إلى أن من أكبر التحديات وجود نبات الزل، العائق لتدفق وتصريف المياه في تلك البقعة الجغرافية نتيجة الإهمالات السابقة، مما أدى إلى ترسبات ضمن مجاري الصرف وارتفاع نسب المياه في القنوات، وبالتالي غمر مساحات واسعة من الأراضي. مؤكداً أن العمل مستمر للتقليل من المساحات المغمورة وحماية باقي الأراضي من الغرق، حيث إن سهول حلب الجنوبية تتميز بتربة جيدة وهي مُخصصة لزراعة المحاصيل الاستراتيجية التي تساعد على الأمن الغذائي.