الجماهير || متابعات..
أطلق مزارعون وأهالي بلدة دير حافر في ريف حلب الشرقي نداءً عاجلاً إلى الجهات المعنية لتجهيز جسر عباجة ،الذي يُعد عنصراً حيوياً لتشغيل مضخة “البابيري” الزراعية، والتي تعتمد عليها ري المزروعات في المنطقة. وجاءت المناشدات مع تفاقم أزمة جفاف الآبار وتراجع منسوب الأمطار هذا العام، ما يُهدد بفقدان محاصيل زراعية كاملة وانعكاسات اقتصادية واجتماعية خطيرة.
تفاصيل الأزمة:
أوضح الأهالي أن جسر عباجة يحتاج إلى عملية صب خرساني بسيطة لإصلاحه، إلا أن التأخر في تنفيذ العملية أوقف تشغيل مضخة الري، مما أدى إلى تدهور سريع في حالة المحاصيل، خاصة مع اشتداد موجة الجفاف وندرة المياه الجوفية. وأشار المزارعون إلى أن المحاصيل الزراعية، ومن بينها القمح والشعير والخضروات، “تذبل يومياً” بسبب عدم وصول مياه الري، ما ينذر بكارثة إنتاجية في منطقة تعتمد بشكل رئيسي على الزراعة.
نداءات الاستغاثة:
قال أبو محمد، أحد المزارعين المحليين: “نناشد كل من يهمه الأمر الإسراع بإصلاح الجسر… لا نستطيع انتظار المزيد؛ كل يوم يمر نفقد جزءاً من رزقنا”. وأضافت أم أحمد، إحدى ربّات الأسر التي تعتمد على الزراعة: “المحاصيل أصبحت على حافة الموت، والأطفال سيجوعون إذا لم تتحرك الجهات المسؤولة الآن”.
الخلفية البيئية والاقتصادية:
تُعاني المنطقة من تدهور متزايد في الموارد المائية خلال السنوات الأخيرة، بسبب تغيرات المناخ وقلة الأمطار، ما زاد الضغط على الآبار الجوفية التي بدأت تنضب. ويُعد جسر عباجة شرياناً رئيسياً لري مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية، مما يجعله عاملاً حاسماً في إنقاذ الموسم الحالي.
المطالب والمستقبل:
يطالب الأهالي بتدخل عاجل من قبل المنظمات الإغاثية أو الجهات الحكومية لتأمين المواد اللازمة لصب الجسر وتشغيل المضخة قبل فوات الأوان. كما يحذرون من أن إهمال الأزمة قد يؤدي إلى نزوح مزارعين نحو المدن، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية في الريف
ختاماً:
يبقى سؤالٌ معلق: هل ستُنجز عملية الترميم البسيطة في الوقت المناسب لإنقاذ ما تبقى من المحاصيل، أم ستتحول دير حافر إلى مثال جديد على تداعيات التغيّر المناخي والإهمال الإداري؟
#صحيفة_الجماهير