طلاب وأطباء في منصة واحدة… المؤتمر الطبي الثاني في جامعة حلب يدمج الخبرة العملية بالأكاديمية لرفع الكفاءات الطبية

الجماهير || أسماء خيرو..

سعياً لرفع الكفاءات الطبية ودمج الخبرة العلمية بالأكاديمية، نظمت جامعة حلب، مكتب الشباب – مكتب طلبة الطب البشري بالتعاون مع مؤسسة جيل القرآن، المؤتمر الطبي الثاني (MedRise).

ويعدُّ المؤتمر، الذي انطلقت أعماله يوم أمس في مدرج الطب الكبير بكلية الطب البشري، حدثاً هاماً جمع 600 مشارك من أطباء اختصاصيين وطلبة من تخصصات مختلفة من جامعة حلب الأم وجامعة حلب المحررة، للمشاركة ببحوثهم في تطوير علاجات جديدة وتحسين نوعية الرعاية الطبية.

وأكد الدكتور محمد القطيني، رئيس المؤتمر، أن المؤتمر عقد في جامعة حلب بعد تحريرها، كخطوة تالية للمؤتمر الأول الذي أُقيم سابقاً في مدينة إعزاز ضمن المناطق المحررة، وهدف إلى تعزيز التواصل بين طلاب وخريجي الطب والمنظمات الطبية، ورفع المستوى العلمي للطلاب، وتطوير مهاراتهم في العرض والنقاش العلمي، بالإضافة إلى متابعة أحدث التطورات الطبية والبحثية العالمية.

وأشار إلى أن المؤتمر جزء من سلسلة من المؤتمرات التي انطلقت في إعزاز واليوم في حلب، ومن المقرر أن تستمر في حمص ودمشق، بهدف الارتقاء بالمستوى العلمي للمجتمع الطبي السوري بشكل عام.

وقدمت الدكتورة ريما معن زيدان محاضرة حول الوقاية من تسمم الحمل، موضحة خطورة الحالة على الحوامل، وأهمية تحديد عوامل الخطر التي قد تؤثر على مسار الحمل وصحة الأم والجنين، مشيرة إلى أن فهم هذه العوامل واتخاذ إجراءات وقائية يُسهم في إنقاذ الأرواح.

وأوضحت أن المؤتمر يُعد فرصة للطلبة في السنوات الخامسة والسادسة، خاصة في تخصصات الباطنية وطب النساء والأطفال، حيث تنوعت المحاضرات بين الجانب النظري والتطبيقي، مع التركيز على الأساليب الطبية الحديثة التي تعزز الحفاظ على صحة الإنسان.

وشارك الطالب حسين جويد من السنة السادسة بكلية الطب البشري في جامعة حلب المحررة بمحاضرة بعنوان: “الاعتبارات الغذائية لمرضى السكري بين العلم والتطبيق العملي”، وهو موضوع مهم نسبياً، حيث أكد أن محاور المؤتمر تميزت بطرح موضوعات مبتكرة وحديثة، مع التركيز على نقاط بحثية ذات أهمية بالغة، معرباً عن أمله أن تتكرر مثل هذه الفعاليات وتحقق نتائج مثمرة.

وتضمن المؤتمر، الذي استمر يومين، 24 جلسة علمية ناقشت مواضيع مهمة منها: نقص فيتامين د – الوباء الصامت لصحة البالغين، المغنيسيوم والأمراض القلبية، الاعتبارات التغذوية لمرضى السكري من النمط الأول بين العلم والممارسة، كيف نجعل مرضى الربو يلتزمون بالعلاج، الآثار النفسية على الحالات الطبية، اعتلال الجذور العصبية الرقبية – تشخيص دقيق وعلاج فعال، النوبات الاختلاجية الانعكاسية – تحدي التشخيص والتمييز، الأمفيتامين – من الاستخدام إلى الإدمان، دعم التغذية أثناء الجراحة، منع المضاعفات الرئوية بعد العمليات، استراتيجيات فعالة للممارسة السريرية، فن إدارة الأدوية في الفترة الجراحية بين الفاعلية والأمان، دعم الحياة الأساسي للأطفال، مقارنة قصر القامة عند الأطفال، القناة الشريانية السالكة عند الخدج – تحديات وعلاجات حديثة، الفيروس المخلوي التنفسي، الغثيان والقيء الحملي، الوقاية من تسمم الحمل، التهاب المثانة المتكرر عند النساء، اللقاحات والوقاية في الرعاية الصحية، التطبيب عن بعد، أبجديات النظام الغذائي، التدخين السلبي.

وقد لاقت جلسات المؤتمر تفاعلاً كبيراً، مع تأكيد الحضور على أهمية استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات العلمية التي تثري المعرفة وتطور المهارات العملية، حيث أعربت الدكتورة براء النجار، طالبة السنة الخامسة، عن إعجابها بالمستوى المتميز للمؤتمر، مشيرة إلى أن المعلومات المقدمة كانت عالية الجودة، واستفادت منها كثيراً، خاصة بمناقشة التفاصيل الدقيقة حول جرعات الأدوية، معبرة عن فخرها وامتنانها بمشاركتها في أول مؤتمر في جامعة حلب بعد التحرير.

من جانبه، أكد حسين المحيسن، طالب السنة السادسة، أن المحاضرات العلمية كانت ذات قيمة عالية، وركزت على الجوانب العملية المهمة، وساهمت في توضيح العديد من النقاط التي كانت غامضة، مما عزز من الخبرة الطبية.

 

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار