حلب – م. ياسمين درويش
في الآونة الأخيرة سمعنا الكثير عن تنقية المياه الملوثة دون أن نكون على دراية تامة بطرق تنقيتها، فلكي نعرف الطرق المتبعة لتنقية مياه الصرف الصحي (المياه المالحة) علينا أولاً معرفة ماهية المياه المالحة وكيف تصل إلى قساطل الصرف الصحي.
تتكون مياه الصرف الصحي من المياه الناجمة عن الاستحمام وتنظيف الملابس والمنازل والفضلات وما إلى ذلك من مياه مطروحة في شبكة الصرف الصحي المكونة من شبكة أنابيب ممتدة تحت الطرق، ثم تطرح المياه المالحة في أي مسطح مائي، إلا أنها لا تطرح مباشرة خشية أن تتلوث الأنهار أو البحار أو غيرها من المسطحات المائية لذلك تمرر تلك المياه الملوثة إلى محطات المعالجة لتنقيتها.
فما هي الغاية من محطات المعالجة؟ ومم تتكون؟
تهدف محطات المعالجة إلى تنقية مياه الصرف الصحي للاستفادة منها أو على أقل تقدير كي لا تلوث البيئة أثناء طرحها والتخلص منها.
تخضع مياه الصرف الصحي إلى مراحل عدة أثناء معالجتها ضمن محطات المعالجة الثلاثية فهي تخضع أولاً إلى التصفية ضمن المصافي اليدوية ثم الميكانيكية فيتم حجز المواد الطافية والكبيرة الحجم في تلك المصافي، ثم تدخل المياه المالحة إلى أحواض فصل الرمال حيث يتم ترسيب المواد الناعمة وهي المرحلة الثانية.
أما في المرحلة الثالثة فتدخل المياه المالحة إلى وحدة إزالة الزيوت والشحوم الطافية، ثم تدخل المياه المعالجة إلى أحواض التهوية حيث يتم تقليب مياه الصرف الصحي بواسطة مراوح لدخول أكبر كمية من الأوكسجين وتتم بذلك المرحلة الرابعة.
وفي المرحلة الخامسة تدخل مياه الصرف الصحي إلى أحواض الترسيب النهائي للتخلص من باقي المواد العضوية.
وفي المرحلة الأخيرة يتم التخلص من باقي المواد العضوية عن طريق المرشحات الرملية لإتمام عملية المعالجة الثلاثية ثم إلى وحدة التعقيم بالكلور للتخلص مما تبقى من جراثيم في المياه الخاضعة للمعالجة، في النهاية يتم تكثيف المواد الصلبة الناتجة عن المياه المالحة التي خضعت للتنقية وتسمى (الحمأة) ويتم نقلها إلى أحواض لتجفيفها ثم التخلص منها.
وتبقى المياه المعالجة غير الملوثة وغير الصالحة للاستخدام البشري، ولكن من الممكن الاستفادة منها في بعض الأغراض الصناعية مثل: تبريد الحديد المصهور، ولكنها في الغالب تطرح في أقرب مسطح مائي (أنهار، بحار، بحيرات).