الجماهير- محمود جنيد
هذا… وبعد أن أفرغ الجميع “جراباتهم” محللين التصريحات الإعلامية التي أدلى بها نجم المنتخب الوطني الأول عمر السومة لإحدى الشاشات الوطنية، كل حسب فهمه لما قاله، ومحولين تلك المقابلة وما أتى بها إلى “تريند التريندات” الرمضانية التي أثارت موجة هائجة من الجدل عبر وسائل السوشال ميديا، جاء دورنا في “الجماهير” لنعلق على الجزئية التي كنا قد أفردنا لها مساحة واسعة من الحديث مع الخبير الكروي د. محمد عقاد.
العكيد أبو خطاب كما يلقب وفي ختام المقابلة التي دسّ فيها معد البرنامج مخارز الأسئلة المسنونة؛ ليخرج بخبطة إعلامية وهو ماحدث، قال بأنه لم يكن أي تواصل بينه وبين مدرب منتخبنا نبيل معلول، وهذا الأمر ينساق فرضياً على بقية اللاعبين وهنا بيت القصيد! فكنا ننتظر ونتوقع من مدرب مخضرم وصاحب تجربة واسعة مثل المعلول استغلال الظرف الكوروني القائم بالتعارف الاجتماعي مع اللاعبين من خلال التواصل الدائم معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودراسة صفاتهم الشخصية وسماتهم النفسية وميولهم في الحياة بعيداً عن كرة القدم في هذه الفترة، بما يتيح للمدرب التقرب أكثر من اللاعبين وتوطيد روابط الثقة والمحبة التي يمكن من خلالها للمدرب وبإيمان اللاعب به أن يستميله لصفه في هذه المرحلة ويفجر طاقات وإمكانات اللاعبين في الدرجات القصوى لاحقاً في الملعب واستثمار ذلك في تحقيق نتائج لم يحققها أي مدرب آخر.
لكن ذلك لم يحصل مما ترك أثر المدرب السابق “فجر إبراهيم” عالقاً في نفس لاعب كبير ومؤثر ووازن بقدر رمانة ميزان مثل السومة، وهو ما أثبته من خلال أدائه في التصفيات المشتركة، مسهماً بتصدر منتخبنا لمجموعته في التصفيات المشتركة، ومتصدراً على المستوى الشخصي قائمة الهدافين، لتكون إجابته بالسؤال عن المدرب معلول بالحديث عن كفاءة فجر مردفاً بأنه لم يتواصل معه بعد استلام المهمة؟!
اتحاد كرة القدم وفي بيانه الإعلامي الذي نشره عبر صفحته الرسمية على فيس بوك “مسحها بذقنه” كما يقال وقام حسب تحليلنا لما قرأناه بدور المخمد لارتدادات التصريحات الشفافة لدرجة مفرطة (دون محاكمة النوايا) كان بوحها كتسديدات السومة القوية التي لا ترحم وتهز كل شبكة، وفي المقابلة كانت وروداً هزها لنشم رائحتها، ونلتفت ويلتفت من فاح عبيرها في الحديث لما قاموا به ومراجعة ذواتهم وعلى رأسهم بعض اللاعبين. وكان بإمكان اتحاد الكرة أن يتدارك كل ذلك الجدل الذي قسم الآراء بين موافق للسومة ومنتقد لآرائه ووجهة نظره على أنها تناولت زملاء، وقيّمت مدربين، وهذا ليس من شأن أي لاعب، بوضع ضوابط للظهور الإعلامي لأي لاعب وهذا من حقه دون مصادرة الآراء وكبتها، لكن خطة العمل، ومنها التواصل مع لاعبي المنتخب الأول، لم تكن مبرمجة كفاية، وهذا لا يعني بأن اتحادنا الكروي كان مسترخياً واضعاً رجلاً على رجل، بل اشتغل على عديد الملفات وأهمها تجهيز الملاعب، وما زلنا لم نعرف خيره من شره كما هو الأمر بالنسبة لمدرب منتخبنا الوطني الأول الكابتن نبيل معلول لنشهر له عصا النقد!.
المهم أخيراً أن صفحة تصريحات السومة يجب أن تطوى بشكل نهائي، ولا تحمل تبهر وتحور أكثر مما كان وأخذها كلها بحسن النوايا التي عرف بها نجمنا وأمل منتخبنا السومة مع بقية النجوم.
وكفى المؤمنين شرّ القتال.
رقم العدد 16039