الجماهير- محمود جنيد
من أشهر مضت نقلنا بالتواتر الزمني وبشكل رسمي عن الجهات المعنية ( إشراف وتنفيذ) وآخرها من فترة قريبة جدا”، خبر جاهزية ملعب الحمدانية كمسطح أخضر، وسير العمل بصورة إيجابية بالنسبة للأعمال المدنية ووثقنا بالصور التي نحتفظ بالمئات منها مراحل العمل والإنجاز كافة، وانفردنا غير مرة بكشف الغطاء عن المفاجآت السعيدة المتعلقة بنوعية وجودة التنفيذ مثل ( المشالح ومرافقها) والقطب المخفية، ومن بينها تعثر الأعمال المدنية بسبب عدم صرف الكشوف المالية المتراكمة بالنسبة للجهة المنفذة (الشركة العامة للطرق والجسور)، وطالبنا بمعالجة هذا الموضوع ليكون افتتاح الملعب محسوماً في الأول من حزيران المقبل كما أكد مدير المدينة الرياضية بحلب لل ‘الجماهير” في وقت سابق مع إفصاحه لنا بأن إمكانية لعب الاتحاد على أرضيته لما تبقى من مباريات الدوري الذي سيستأنف في 29 من الشهر الجاري، مرهونة بجولة أعضاء اتحاد الكرة على ملاعب المدينة الرياضية واتخاذ القرار بعد دراسته مع الجهات المعنية.
لكن ومع البيانات “الفيس بوكية ” التي تناقلت صور وخبر الجاهزية التامة لملعب الحمدانية ، بدا بأن الأمر تم بشكل نهائي دون البحث والتدقيق في بعض التفاصيل المهمة، ومنها الانتهاء من الأعمال المدنية، التي أكد لنا رئيس دائرة المنشآت الرياضية في اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بحلب المهندس حسام قرم بأنها ما زالت على مآلها الأخير، وهي بحاجة لاستكمال وتشطيبات نهائية لم تنجز بسبب عدم صرف الكشوفات المالية للجهة المنفذة، وهذا مادعانا للسؤال الأهم، وإن كان الملعب سيكون متاحاً للافتتاح والاستثمار الرياضي، فكانت إجابة المهندس قرم بأن الملعب بوضعه الحالي يمكن أن يستضيف المباريات دون جمهور فقط ، منوهاً ( كجهة إشراف) بأن الأعمال غير مستلمة من الشركة العامة للطرق والجسور وبالتالي فهي لن ترضى أي (الشركة) بأن يوضع في الخدمة ويستضيف المباريات.
ما سبق يدعونا للمطالبة مجدداً من الجهات المعنية ، بأن تتم معالجة الأمور وتأمين الاعتمادات اللازمة لصرف الكشوف للجهة المنفذة للأعمال في ملعب الحمدانية وبالتالي إمكانية تسليمها إيذاناً بافتتاح الملعب بشكل رسمي وليس على منصات التواصل الاجتماعي التي عبرت عن توق الجمهور لعودة نبض الحياة النشاط الرياضي للملعب الذي كان حاضناً لانجازات ناديي الاتحاد والحرية ولمباريات المنتخب الوطني.. أي أنه يحمل عبق الذاكرة و التاريخ المشرف.
رقم العدد ١٦٠٤٠