من ينصف حكامنا ومتى ينالون حقهم المهضوم؟.. الدولي بصلحلو : مسؤولية كبيرة دون مردود مكافئ وحكام حلب مظلومون والمستقبل ضبابي.!

الجماهير – محمود جنيد
ظهرت معاناة الحكم الحلبي التي تحدث عنها، جلية في انفعالات (تعابير وجه) الحكم الدولي عبد الله بصلحلو، الذي أشار إلى واقع الحقوق المهضومة كما وصفها لقضاة الملاعب “الحلبية” بالنسبة ل(كم ونوع) تكاليف إدارة المباريات رغم توفر الكفاءات على مستوى المساعدين والساحة والقيادة الموفقة لعديد المباريات المهمة ومنها زميله ياسر الحسين.
حالة أخرى غير مفسّرة تحدث عنها الحكم بصلحلو وتتعلق بتشتت حكام حلب بين طواقم قيادة مباريات مختلفة، بينما المنطق والمصلحة تقولان حسب رأيه بجمع حكام حلب (ساحة ومساعدين ورابع) في طاقم واحد مما يوفر عامل التجانس والتفاهم ويخفف من مصاريف السفر،ويسهم في تحقيق النجاح في قيادة المباريات ذات درجات الصعوبة العالية التي يستحق حكام حلب أن توكل إليهم.
الدولي بصلحلو الذي نال تقييم الأفضل في مناسبات لقيادته الناجحة للمباريات وشخصيته القوية والواثقة، أشار إلى الصعوبة التي ستداهم الحكام عندما يطلبون للخضوع للاختبارات في ظل الظروف الراهنة، ودون مساحة زمنية مناسبة لاستعادة الفورمة البدنية والإعداد أسوة بفرق ولاعبي كرة القدم، والتي تتحضر لاستئناف الدوري، لافتاً من جهة أخرى إلى ضعف مردود الحكام المادي بالمقارنة مع أدنى مستوى للاعب كرة قدم في الدوري الممتاز مما يؤثر على عنصر الجذب لمزاولة التحكيم ويقوض مساعي توسيع القاعدة التحكيمية وتعويض العاملين منهم بعد الاعتزال.

ولم تتوقف معاناة الحكام التي تحدث عنها البصلحلو عند ما سبق ذكره، وتعداه إلى واقع الحال المادي المائل خلال فترة الحجر الصحي احترازاً من تفشي فيروس “كورونا”، إذ خسر كثير من الحكام مصدر رزقهم على تواضعه، وأصبح حال غير الموظفين منهم ممن ليس لديهم دخل آخر من غير الموظفين صعباً جداً، وإزاء ذلك تساءل بصلحلو وهو الحكم الدولي الذي أفنى 25 سنة من عمره في ميادين الرياضة: لماذا لا يمنح أمثاله وظيفة ضمن إحدى المؤسسات الرياضية.؟!
أما بالنسبة للانتقادات التي طالت لجنة حكام حلب الفرعية، يرى بصلحلو بصفته عضواً في اللجنة الفنية، بأن تلك الانتقادات محض تصيُّد ولها خلفيات معينة غير متعلقة بالعمل المهني الذي طالب أن تكون الملاحظات والنقد الموجه ضمن إطاره، مضيفاً بأن التأخر في إصدار قرارات الموافقة على تعيين اللجان الفرعية المنبثقة عن فنية القدم له انعكاساته السلبية على تطوير العمل.
وتمنى القاضي الكروي بصلحلو أخيراً، توخي العدالة بشكل عام وفي تكاليف مراقبة المباريات.!
وبدورنا نقول بأن رفع سوية أي لعبة وكرة القدم هنا تحتاج بالضرورة للارتقاء بواقع التحكيم الذي يبدأ بإنصافهم مادياً مما ينعكس على الجانب المعنوي والفني الأدائي، فكيف لحكم لا يجد مصاريف سفره لقيادة المباريات على ضعف المردود العام، مهما بلغ عدد المباريات المكلف بها، أن يطور نفسه ويركن إلى الراحة النفسية ويطرد الضغوطات التي يتعرض لها؟!!.
رقم العدد 16048

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار