الجماهير – انطوان بصمه جي
مع ارتفاع درجات الحرارة في كل صيف تتكرر حوادث الحرائق خصوصاً في الأراضي الزراعية، وتزامناً مع دخول موسم الحصاد رفع فوج إطفاء حلب جاهزيته على مدار الساعة إلى أقصى درجة التأهب والاستعداد لأي حريق واتخذ الإجراءات المطلوبة للحد من خطورة حرائق الصيف، بالإضافة إلى متابعة عمله الاعتيادي المتمثل بإخماد حرائق المنازل والمصانع والمحال التجارية.
وذكر قائد فوج إطفاء حلب العقيد هيثم كشتو لـ ” الجماهير” أنه بناء على الاجتماع الذي انعقد بتاريخ ٣/٤/٢٠٢٠ حول توزع آليات إخماد الحرائق خلال موسم الحصاد الحالي، حيث تم فرز الآليات والصهاريج وسيارات الإطفاء على المناطق والنواحي التابعة لمحافظة حلب وفقاً للجهات المفرزة منها سيارات تعمل لصالح إخماد الحرائق ( الخدمات الفنية – مؤسسة المياه والصرف الصحي – الدفاع المدني – مديرية الزراعة – المدينة الصناعية ) بالإضافة إلى الآليات والصهاريج التابعة لفوج إطفاء حلب.
وأكد قائد فوج إطفاء حلب وجود أكثر من ٢٠٠ جرار زراعي يشارك في إخماد الحرائق وتم توزيع تلك الجرارات بمعرفة مديرو النواحي ورؤساء الوحدات الإدارية والسلطات المحلية وفي المناطق والنواحي والجمعيات حيث بلغ العدد الإجمالي للصهاريج المفرزة من قبل المديريات ١٧ صهريجاً، في حين تم توزيعها على مناطق الزربة والحاضر وخناصر ورسم الحميس والكماري ونبل وتل رفعت وبردى ومنطقة السفيرة ومسكنة والخفسة ودير حافر والباب وعران وكويرس ودير قاق وتل الضمان .
وبين قائد فوج إطفاء حلب أنه ضمن الاستعدادات الاحترازية تم تأمين العتاد المطلوب لعمليات إخماد الحرائق في فصل الصيف ورفع الجاهزية إلى الحالة القصوى ومنع الإجازات لدى جنود الإطفاء والقيام بعمليات تعشيب الحدائق والمنصفات وإزالة الأعشاب بالتعاون مع القطاعات المختصة ودراسة وضع المفارز في المناطق الأكثر زراعةً بحيث تتوسط أماكن زراعية عدة والعمل على تأمين مناهل المياه بالتعاون مع مجلس مدينة حلب لتعبئة المياه لصهاريج فوج الإطفاء.
وأضاف قائد فوج إطفاء حلب أنه تم رش المبيدات فوق سفح قلعة حلب لعدم نمو الأعشاب للحفاظ على القلعة وجماليتها لما لها من أهمية أثرية، بالإضافة إلى التنسيق مع الدفاع المدني ومركز إطفاء المدينة الصناعية والجهات المختلفة للعمل على تشكيل غرفة عمليات “موحدة ” الغاية منها تأدية الغرض المطلوب لموسم الحصاد.
وعن صيانة الآليات قال قائد فوج إطفاء حلب : إن العمل يتم حالياً بإمكانيات محدودة نتيجة تعرض الكثير من آلياته للنهب والتخريب بسبب الاعتداءات الإرهابية ومع كل ذلك رفع جاهزيته إلى أقصى درجة ممكنة حيث تم رفع جاهزية العتاد وتعزيز الزمر وزيادة التأهب لضمان سرعة الاستجابة في التعامل مع أي طارئ ، بالإضافة إلى القيام بأعمال صيانة السيارات التابعة للفوج بالتعاون مع مديرية الآليات في مجلس مدينة حلب، وكذلك تم تجهيز سيارة إنقاذ بمعداتها البرية والبحرية تحسباً لأي طارئ في الأيام المقبلة.
وبين العقيد كشتو أن عناصر الفوج يقومون بمهام عديدة تتمثل في الاستجابة لنداءات المواطنين في حالات الحرائق والغرق وحوادث السير وانتشال الجثث وكل حالات الإنقاذ والطوارئ، لافتاً إلى أن الفوج يغطي رقعة جغرافية واسعة من مساحة المحافظة بالرغم من جميع الصعوبات في تعداد الآليات وصعوبة تأمين الكادر البشري المدرب على جميع المهمات، متمنياً إعطاء المزيد من الدعم والأولوية للفوج .
رقم العدد ١٦٠٥٦