الجماهير- محمود جنيد
لم يعدم جمهور الاتحاد الوسيلة، وقَهَرَ، قَهر كورونا الذي أوصد أبواب الملاعب في وجهه، واعتلى أسطحة المنازل ليشرف على معشوقته ( كرة القدم) وعشقه (فريق الاتحاد) في ملعب السابع من نيسان، ولينال بذلك سمعة عالمية تناقلتها الصحف والقنوات الغربية مثال فتح أبواب النقاش الفضاء العالمي على تريند (الجمهور و الملاعب).
في مباريات الدوري السابقة كانت مخالفة العدد المسموح دخوله إلى الملعب والمحدد من قبل اتحاد الكرة واضحة، حتى رئيس اتحاد الكرة العميد حاتم الغايب أقر لنا بأنه لاحظ ذلك عن تحفظ وتأكيد على تنفيذ إجراءات السلامة العامة حسب تعليمات الفريق الحكومي، لكنه بنفس الوقت كان يدعم من وجهة نظر خاصة عودة الجمهور للمدرجات بصخبه وهتافاته حلوها ولفّانها لأنه بالنسبة لكرة القدم أي الجمهور كما يرى الغايب (كل القصة والرواية والحكاية).
وفي حلب حيث التي يسير ممثلها في الممتاز بخطا واثقة في الممتاز بعد الاستئناف، مما يزيد شغف ورغبة جمهوره بمتابعته على الطبيعة، ويزيد مسؤولية المسؤولين عن تطبيق قرار اتحاد الكرة ( 15) شخصاً فقط من كل ناد، والسؤال هنا لعضو اللجنة الفنية لكرة القدم صلاح الدين أبو بكر الذي هاتفنا بهذا الشأن: الجمهور كان يملأ مدرجات استاد حلب الدولي ب75 ألف متفرج وملعب الحمدانية على صغر حجم مدرجاته ب40 ألفاً، وكله بمن فيهم من أَعلام كرة النادي الكبار ونجومه القدامى وكوادره لديه الرغبة بمتابعة فريقه على الطبيعة (خاصة وأن مباراة الاتحاد بعد غد السبت مع الفتوة غير منقولة تلفزيونياً) إلى جانب من يحق لهم التواجد مثل الإعلاميين وأعضاء اللجان المختلفة ووو، فكيف يمكن ضبط هذا الأمر ومن هو القادر على ذلك، ويضيف أبو بكر : من يستطيع إرضاء جميع الراغبين في الدخول للملعب وتحمل وزر سخطهم في حال منعهم من ذلك؟ الأمر يحتاج إلى حل للمشكلة ( الجمهور يجب أن يكون حاضراً)..
ونستشهد ضمن هذا السياق بما قاله مدرب منتخبنا الوطني نبيل معلول: صورة أسعدتني من ملعب السابع من نيسان في حلب…
رغم خوفي على الجماهير من خطر الجائحة والدعوة إلى تجنب التجمعات ..
لكن هذه الروح وهذا الاشتياق الواضح لكرة القدم والمباريات أتمنى مشاهدتها قريباً مع عودة المنتخب السوري .. بمثل هذا الدعم وهذه الهبة الجماهيرية سنحقق الحلم.
بكل تأكيد نحن مع التشديد على قرارات الفريق الحكم، لكن ماذا عن الاحتشاد على الأسطحة وخطر السقوط من فوقها والتجمعات الأخرى التي يعتبرها الجمهور أخطر من الجلوس على المدرجات مع مراعاة ارتداء الكمامات والتباعد المكاني قدر الإمكان؟!.
رقم العدد ١٦٠٦٩