حلب/الجماهير
لعل الموضوع الذي سنتناول الحديث عنه اليوم يكسب أكثر من أهمية وسنبدأ بالتساؤلات الآتية لنتعرف على عديد الآراء بما يخدم واقع كرتنا وأنديتنا.. ونبدأ بلماذا لا يكون لدينا اعتماد على اللاعبين الشباب والناشئين علما بأنهم قد تدربوا منذ الصغر في أنديتهم .. ولماذا توقع ادارتي ناديي الاتحاد والحرية على سبيل المثال عقودا” مع اللاعبين الجاهزين من باقي أندية المحافظات بالرغم من أكثر لاعبي فرق الناشئين كانت تتأهل لفئة الرجال مباشرة ؟.
في إستطلاع “للجماهير” حول هذا الموضوع كانت البداية مع المدرب الكروي أمين الشيخ ديب حيث قال : كنا بالماضي نعتمد على لاعبين تحت الرعاية من كلا المدرستين سواء أكانت مدرسة نادي الاتحاد أو من مدرسة نادي الحرية حتى لو أدخلت اسم نادي الحرية على الخط لأن كلا الناديين يفعلون ويحضرون لاعبين من كافة الفئات العمرية باسم حلب الشهباء ومن المعروف أن حلب وخاصة ناديي الاتحاد والحرية هم مدرسة ومفرخة من النجوم ونحن في حلب الشهباء نعطي ونحضر وننتج لاعبين نجوم لكل الأندية السورية لمنتخبنا الوطني وهذا معروف لدى الجميع.. وهنا يمكننا القول إن كلا المدرستين تستقطب لاعبين من خارج الأندية لأنه ومنذ فترة طويلة افتقدنا للاعب المميز وكذلك النجوم والمواهب وخاصة على صعيد المنتخب والأندية لأن لاعب اليوم همه واهتمامه وتفكيره ربما ينحصر بالمال وليس الإنتماء لناديه أو للقميص الذي يرتديه.. الحق مع اللاعب إذ عليه أن يفكر بالمادة وبعقده ولكن بالمقابل عليه أن يعطي ويؤدي ويثبت للجمهور بأنه على المستوى المطلوب بشكل احترافي أو كلاعب نجم وليس كلاعب هاو غير مبال وهذا ما لمسناه أخيرا” لدى عدد من اللاعبين و هؤلاء يستحقون الفصل مباشرة وبدون أي تفكير.. وأردف قائلا”: عندما كنا لاعبين ولا يوجد أي مادة أو أي احتراف كنا نلعب فقط للجمهور وانتمائنا للقميص وللنادي الذي نعشقه وكنا نبتعد سواء عن التدخين أو حتى السهر ومع ذلك حققنا الكثير من الإنجازات والبطولات.. نعم كنا نتعلم من الجيل القديم والنجوم التي كانت قبلنا ونفتخر ونعتز بهم لأنه ليس من المعيب أن تتعلم من الأكبر منك كيفية اللعب والانتماء والأخلاق والمحبة والنظام فالجمهور الكبير يستحق مشاهدة مباراة وأداء يليق بسمعة ناديي الاتحاد و الحرية اللذين تركوا ولا يزالون بصمة تاريخية من العطاء هذا ما أعنيه بالولاء والوفاء للقميص وللنادي.
– المهندس أحمد رحماني عضو إدارة نادي الاتحاد قال : حقيقة الأفضل هو الاعتماد على اللاعبين الشباب والرعاية وبناء فريق مستقبل النادي مع التعاقد مع (4 إلى 5) لاعبين خبرة حسب احتياج الفريق.
أما الاعتماد على لاعبين جاهزين فهو إرهاق مادي للنادي وخاصة التعاقد لمدة عام واحد فهو غير مجد حتى من الناحية الفنية حيث لا يتم الإنسجام بين اللاعبين بشكل كامل.
أما عن موضوع الولاء للقميص لا نشك مطلقا” بنزاهة اللاعبين وولائهم للقميص الذي يرتدونه حتى لو كانت نشأته من نادي آخر فنحن اليوم في زمن الاحتراف
وواجب الأندية الاهتمام بأبنائها وخاصة ذوو المواهب الفنية العالية والتي هي من أساسيات عمل الأندية ولمستقبلها.
فيما قال صفوان قوقو من كوادر نادي الاتحاد: من المعروف أن البناء المتماسك المتين يعتمد بالدرجة الأولى على قواعد وأسس علمية صحيحة وبناء فريق قوي يعتمد أيضا على الاهتمام بفرق القواعد واستقطاب المواهب ورعايتها وصقلها وهذا ما لا نشاهده بالأندية السورية التي لا تتمتع بالنفس الطويل وتخشى النقد وأغلبها انتهجت الخطة الآنية الإسعافية بدل النهج العلمي طويل المدى الأمر الذي أرهق ميزانية الأندية بالعقود مع لاعبين من خارج ملاك النادي والنتيجة في أغلب الأحيان مخيبة للآمال فنجد منذ أول هزة مالية يرحل اللاعبين والبديل من أولاد النادي الشبان غير جاهزين .
وفي ظل الإحتراف وارتفاع العقود والرواتب المالية نجد أن الولاءات للنادي عند بعض اللاعبين قد غابت كما أن الإدارة لم تعد تفكر بأبناء النادي بل راحت تبحث عن ضالتها من اللاعبين من خارج النادي.. ومع ذلك وبالمفاضلة مع عقود اللاعبين بدول الجوار نرى أن أغلب العقود معقولة وليست كبيرة وبالنهاية نقول : إنها كرة القدم شئنا أم أبينا دخلها المال من أوسع أبوابه و أضحت إحدى أهم المؤسسات العالمية ذات الميزانيات والعقود والرواتب الضخمة جدا والفرق عندنا أننا ما زلنا في طور الهواية نفتقد إلى الخطط الصحيحة والسليمة .
بدوره المدرب السلوي عمار نجار قال : نادي الاتحاد كان يتعاقد مع لاعبين جاهزين سواء للقدم أو للسلة من أجل الخوض بالبطولات لنسعد جماهير نادي الاتحاد وذلك بسبب ظروف الحرب التي مرت.
أما بالنسبة للقواعد فالنادي لديه اهتمام واعتناء بهما ويوجد لدينا مجموعة لا بأس بها بجميع الفئات العمرية وفي المستقبل القريب العاجل سيتم الاعتماد عليها.
فيما تساءل المحامي أحمد كيال رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد السابق لماذا لا نفكر بالتخطيط لمستقبل النادي بشكل جيد؟.
أما المدرب عمار أيوبي وهو مدرب في قواعد نادي الاتحاد فقد قال : أولا أتمنى أن نخرج كل سنة عدد من اللاعبين حتى نعتمد عليهم بالمستقبل.. لكن للأسف في الفترة الأخيرة و بسبب الأزمة لا يوجد هناك تمرين جيد فقل الإهتمام بالفئات العمرية وعلينا أن نضع خطة مستقبلية للإهتمام بالشبان حتى نكون مجموعة شابة قوية نعتمد عليها في شتى الأوقات ازجهم ضمن صفوف الفريق الأول.
رقم العدد ١٦٠٧٠