توزيع 3 ملايين كتاب مدرسي على مدارس حلب .. شحادة : استمرار دعم الحكومة للكتاب المدرسي و زيادة الأسعار لا تنطبق على التكلفة الحقيقية

الجماهير – عامر عدل

أوضح مدير فرع المؤسسة العامة للطباعة والكتب المدرسية بحلب شعبان شحادة أن عملية توزيع الكتاب المدرسي سنوياً تتم وفق خطة زمنية موضوعة حيث يقوم كادر الفرع قبل بدء العام الدراسي بأسابيع بإنجاز كافة الاستعدادات اللازمة لتنسيق العمل بغية إيصال الكتاب المدرسي إلى التلاميذ والطلاب من مختلف المراحل الدراسية، كاشفاً أنه تم توزيع حوالي 3 ملايين نسخة كتاب مدرسي حتى اليوم حيث وصلت نسبة التوزيع حوالي 90 % ، وأن عملية التوزيع مستمرة .
– آلية التوزيع وفق برنامج زمني
وبين شحادة أن عملية توزيع الكتاب المدرسي بدأت منذ 11من الشهر الماضي ولغاية الأول من الشهر الحالي وذلك وفق برنامج زمني محدد بغية تنظيم العمل وعدم حصول اختناقات مع الإستمرار بالتوزيع للمدارس المتخلفة عن الاستلام، حيث يتم استلام الكتب المدرسية من مستودعات المؤسسة العامة للطباعة بدمشق وتوزيعها على المراكز الفرعية الكائنة في المدينة والريف ، وهي 4 مراكز في المدينة ” الحمدانية ( منطقة الرواد) – حلب الجديدة ( خلف البريد) -هنانو – ميسلون ” ، مبيناً أنه تم زيادة عدد مراكز التوزيع في مدينة حلب وريفها المطهر خلال العامين الماضيين بغية تخفيف العبء عن أمناء المكتبات عند استلام الكتب المدرسية من المقر الرئيسي للمؤسسة إلى المدارس المنتشرة في محافظة حلب.
– مركزا بيع إفرادي وآخر للخاص
وفيما يتعلق بمراكز البيع الإفرادية أشار شحادة إلى أنه يوجد مركزان للبيع الإفرادي لكافة المراحل الدراسية، الأول يقع أمام صالة الأسد والآخر في حي بستان الزهرة جانب مدرسة ذي قار وهما مخصصان فقط للبيع في حال ضياع بعض الكتب لأحد الطلاب ورغب في شرائها أو الطالب غير المسجل بالمدارس ( أحرار)، علماً أنه تم توزيع لائحة بأسعار الكتب المعتمدة من المؤسسة على كافة مراكز البيع بحيث تكون واضحة للمواطن ، في حين يتم توزيع الكتب المدرسية وفق قوائم اسمية لطلاب المرحلة الثانوية من المركز الفرعي الثانوي الكائن داخل صالة الأسد ، منوهاً إلى ضرورة إحضار أمناء المكتبات الكتب للطلاب وفق قوائم نظامية عند استلام الكتاب المدرسي حيث تم تخصيص مركز توزيع معتمد من المؤسسة لكل تجمع مدارس.
وبالنسبة للمدارس الخاصة قال شحادة : إنه يوجد مركز بيع كائن في حي الشيخ طه (مدرسة الأنشطة) وهو مخصص لبيع الكتب المدرسية لكافة المراحل الدراسية بدءاً من رياض الأطفال إلى الثالث الثانوي وذلك وفق قوائم اسمية وموافقات رسمية من مديرية تربية حلب وفرع المؤسسة العامة للطباعة.

– مراكز توزيع في الريف المطهر
ويتابع شحادة قائلا : نتيجة لتطهير الريف الشرقي وأجزاء من الريف الشمالي لمحافظة حلب من رجس المجموعات الإرهابية تم إعادة تفعيل مراكز توزيع الكتب المدرسية لتغطية كافة أنحاء الريف وهي 7 مراكز موزعة بحيث تغطي كافة المدارس الموجودة في تلك المناطق وماحولها وهي : مركزا نبل والزهراء في الريف الشمالي ، ومراكز السفيرة و دير حافر والخفسة والباب ( منطقة أبو جبار) في الريف الشرقي ، في حين يتم التوزيع على المدارس الكائنة في منطقة منبج بالتنسيق مع مديرية تربية حلب من خلال لجنة تربوية معتمدة لاستلام وتوزيع الكتاب المدرسي كون منطقة منبج تقع تحت سيطرة مجموعات ما تسمى ” قسد”.
وبخصوص المناطق الساخنة الأخرى أشار مدير فرع المؤسسة العامة للطباعة بحلب إلى أنه وفق توجيهات القيادة لإيصال الكتاب المدرسي لكل طالب سوري متواجد في أي بقعة من الجغرافية السورية يتم الاعتماد والتنسيق مع المجتمع الأهلي بهذا الخصوص.
– جودة الكتاب المدرسي وارتفاع سعره
ويضيف مدير فرع المؤسسة العامة للطباعة بحلب : في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة تم رفع سعر نسخ الكتب المباعة ولكن بالحد الأدنى حيث لا تنطبق زيادة الأسعار على التكلفة الحقيقية للكتاب المدرسي ، فعلى سبيل المثال نسخة الكتب في المرحلة الثانوية تباع بحوالي 12 ألف ليرة سورية لكن سعر التكلفة الحقيقية قياساً بالسعر الرائج 40 ألف ليرة سورية وهذا يدل على استمرار دعم الحكومة السورية فيما يتعلق بالكتاب المدرسي، علماً أن توزيع الكتاب المدرسي من الصف الأول وحتى التاسع هو مجاني بغض النظر عن تكلفته، مبيناً أن عملية طباعة الكتاب المدرسي تتم في المطابع العامة كمطابع دار البعث واتحاد شبيبة الثورة وغيرها وتتم عملية الطباعة بأعلى المواصفات الطباعية من ناحية الورق والألوان.
– خروج معظم الآليات عن العمل والباقي لا يفي بالغرض
وعن الصعوبات التي يعانيها فرع المؤسسة منها أوضح شحادة أنه نتيجة الحرب الإرهابية التي تعرض لها بلدنا خرجت معظم الآليات المخصصة لنقل الكتاب المدرسي عن الخدمة والمتبقي منها لا يفي بالغرض بسبب قدمها وكلفة إصلاحها المرتفعة، حيث يتم التنسيق مع بعض الجهات العامة كالإسكان العسكري ومجلس مدينة حلب للاستعانة بآلياتهم بغية إيصال الكتب المدرسية إلى المراكز المفعلة خاصة في ظل إعادة تفعيل المراكز في ريف ومدينة حلب، وفيما يتعلق بكادر المؤسسة قال شحادة : يوجد في المؤسسة 71 عاملاً فقط في حين كان عدد العمال حوالي الضعف قبل بدء الحرب الإرهابية ويتم الاعتماد عليهم بشكل يومي وحتى ساعات متأخرة من الليل وخلال العطل الرسمية بغية الاستمرار والتجهيز لعملية توزيع الكتاب المدرسي.
رقم العدد ١٦١٥٧

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار