تكريساً لدور الفعاليات التجارية والاقتصادية..حملة “دفا” لدعم العائلات المحتاجة باللباس الشتوي …

 

الجماهير / أنطوان بصمه جي

ضمن إطار المسؤولية الاجتماعية للشركات التجارية، وانطلاقاً من وجود عائلات لا تملك ما ينعم عليها بالدفء، أطلقت شركة فريشتي مبادرة ” حياة “حملتها الجديدة تحت اسم “دفا” في محاولة لمساعدة ودعم العائلات مستورة الحال والمسنين والأرامل في تلبية احتياجاتهم بما يضمن لهم قليلاً من الدفء مع دخول فصل الشتاء بأجوائه القارسة.
و أوضح المنسق العام لحملة “دفا” ومدير شركة فريشتي شكري قيومجي لـ”الجماهير” أن فكرة الحملة بدأت بالتعاون مع أخيه وعدد من الأصدقاء بعد الانتهاء من مشروع حملة (منقدر نساعد) التي أقيمت الشهر الماضي تزامناً مع بدء العام الدراسي والمتضمنة توزيع القرطاسية والمستلزمات المدرسية على أطفال العاملين المتضررين في القطاع السياحي بمنشآته كافة بهدف مساعدة العاملين في القطاع السياحي والتخفيف من آثار ارتفاع أسعار القرطاسية والمستلزمات المدرسية، ومع دخول فصل الشتاء ووجود العديد من العائلات بحاجة ماسة للدفء ونظراً لنقص حاد في مادة المازوت المنزلي، تم اقتراح مضامين الحملة الجديدة المتضمنة توزيع ألبسة شتوية (معطف منزلي_ لفحة شتوية_ قبعة صوفية_ حرامات) بحسب احتياج كل شخص حيث يتم تصنيعها في شركة فريشتي الراعية للحملة.
وبيّن مدير شركة فريشتي أنه تم الاستعداد والتخطيط لتوزيع ما يقارب 1000 حصة، وفقاً للجداول والإحصائيات الموثقة لدى الشركة، بحيث تتضمن معلومات لعدد من العوائل والأرامل المتواجدين في مدينة حلب، بالإضافة إلى وجود إحصائيات عن عدد من المسنين من فئات عمرية تتراوح بين 60-98 عاماً، مضيفاً أن الحملة ستبدأ بعمليات التوزيع منتصف الشهر القادم بغية مساعدة المحتاجين بالملابس الشتوية.
وأضاف المنسق العام للحملة أنها تتضمن أيضاً توزيع ألبسة مستعملة يتم غسلها وإصلاحها وتجهيزها وتحويلها إلى نقابة عمال السياحة لتوزيعها على العوائل المحتاجة، مشيراً إلى أن الشركة تسعى لوضع خطط لتعزيز المجال الإنساني الخيري من خلال الحملات الهادفة وبمساهمة الفعاليات الاقتصادية وانسجامها للوصول إلى استهداف المحتاجين وتغطية أحياء ومناطق واسعة من مدينة حلب.
وكشف قيومجي لـ “الجماهير” أن غرفة تجارة حلب بمجلسها الجديد طلب كتاب رسمي للمشاركة في حملة (دفا) لتوزيع الألبسة على العوائل متمنياً أن تلقى الحملة الجديدة مساهمة فاعلة من الفعاليات الاقتصادية والصناعية وأصحاب الأيادي البيضاء الذين تتوفر لديهم القدرة المادية لمساعدة المحتاجين.
وعن الخطط المستقبلية في المجال الإنساني، قال قيومجي أن الشركة في طور التفكير بحملة تستهدف عمال النظافة التابعين لمجلس مدينة حلب وتتضمن توزيع لباس (شتوي- صيفي) لهم انطلاقاً من دورهم الكبير وجهودهم المبذولة خلال سنوات الحرب بالإضافة إلى تأمين اللوازم المطلوبة لأداء عملهم واستمراريته وذلك بالتعاون مع العديد من الفعاليات الاقتصادية.
وعن الصعوبات التي تواجه سير الحملة، أوضح المنسق العام للحملة لوجود بعض المعيقات التي تعترض آلية عمل الحملة وفي مقدمتها ارتفاع أسعار المستلزمات الأساسية والمواد الأولية كون أسعار الخيوط تتعرض لتغيرات مستمرة وذلك وفقاً للأسواق العالمية الأمر الذي ينعكس على ارتفاع سعر القطعة النهائي بالإضافة إلى قلة المشاركين من الفعاليات الاقتصادية المتواجدة في مدينة حلب.
الجدير بالذكر أن مبادرة “حياة” ساهمت بشكل فاعل في المجال الخيري من خلال حملات عديدة كان لها الأثر الإيجابي في مدينة حلب منها مشروع (منقدر نساعد) المتضمن توزيع الحقائب المدرسية بداية العام الدراسي الحالي، بالإضافة إلى مشروع (شهيق زفير) الذي ساهم بتأمين وتوزيع أسطوانات الأوكسجين مجاناً لمرضى فايروس كورونا.
تصوير: جورج أورفليان
رقم العدد ١٦٢٣٥

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار