بمناسبة ذكرى التحرير… حكاية صمود الريف الشمالي يرويها إمام مسجد زين العابدين في نبل: أكثر من 3 سنوات من الحصار أفشلت حلم أردوغان “العثماني”
الجماهير / أنطوان بصمه جي
بمناسبة الذكرى الرابعة لتحرير مدينة حلب، بيّن إمام مسجد زين العابدين في ناحية نبل السيد محي الدين محي الدين أن مدينة حلب عانت كما لم تعان مدينة أخرى نفضت عن كاهلها خلال هذه السنوات الأربع الكثير من الغبار، مبيناً أن مدينة حلب التي عوّدت كل الطغاة والغزاة أنها لا تركع مهما كانت العاصفة قوية والتي تشهد استعادة الكثير من عافيتها.
وتابع السيد محي الدين أن السنوات التي عاشتها حلب وأهلها كانت قاسية حيث تهجّر الكثير من أهلها وتهدّم الكثير من بيوتها ولحق ببنيتها التحتية الكثير من الأضرار، مؤكداً أن حلب التي كانت عاصمة الاقتصاد السوري تدمرت معاملها وسرقت آلاتها وتخربت مناطقها الاقتصادية ستعود إلى ألقها المعهود.
وفيما يتعلق بالمستوى الإنساني أشار إمام مسجد زين العابدين إلى تحمل الإنسان الحلبي ما لم يتحمله أحد من فقر وجوع وبرد وتشريد وتهجير، في حين لم يكن حال الريف الحلبي بأحسن من المدينة فقد عانى من الإرهاب والتهجير والحصار، مبيناً أنه في عام 2012 سقط ريف حلب الشمالي بيد الإرهاب و حاول الإرهابيون أن يحكموا سيطرتهم على كامل الريف الشمالي بإسقاط مدينتي نبل والزهراء ولكن صمدت المدينتان بكل بسالة وتصدتا لكل محاولات دخول المدينتين ، ثلاث سنوات وثمانية أشهر حاصر الإرهابيون مدينتي نبل والزهراء ومنعوا عنهما كل شيء (الطعام والشراب والدواء)، حيث تعرضت المدينتان لآلاف القذائف وقدمت أكثر من ألف وخمسمائة شهيد ومئات المخطوفين ما زال مصير الكثير منهم مجهولاً، إذ استبسل أهلهما في الدفاع عنهما وباءت كل محاولات الإرهابيين بالفشل و باءت معها أحلام أردوغان “العثمانية” بالوصول إلى مشارف حلب وبقي علم الجمهورية العربية السورية مرفرفاً في سماء المدينتين، وأن مدينتي نبل والزهراء وفي الذكرى السنوية الرابعة لتحرير حلب تحاولان لملمة الجراح وتضميدها لتستعيدا دورهما السابق البارز في الريف الحلبي .
رقم العدد ١٦٢٦١