(هبرة سمك بدون سمك) إحدى الحيل التي تبتكرها ربة المنزل في مطبخها!

الجماهير -وسام العلاش

اعتادت ربات المنزل في أواخر كل شهر على تدبير أمور بيوتهنّ من خلال إعادة تدوير الأشياء إما في مجال الخياطة وديكور المنزل وإما في ابتكار الحيَل في أمور الطبخ والتي تتبعها أغلب ربات البيوت لإرضاء عائلتها وخاصةً أواخر أيام الشهر والذي يعد من أصعب الأيام مادياً على أغلب أصحاب الدخل المحدود.
تقول أم سمير “للجماهير” بأنها تقوم بتجميع كل مايلزم في المنزل سواءً في مجال الخياطة حيث تقوم دائماً بتدوير الملابس غير اللازمة وتحويلها لأشياء ذات منفعة أما للمطبخ فهو حديث ثان لأم سمير فهي لاتفرط بأي شيء على حد تعبيرها من فتات الخبز الذي يتجمع عندها كل شهر انتهاء ببعض الطبخات التي تزيد عن حاجتهم .
وتوضح أم سمير: بعض الأكلات التي من الممكن ابتكارها وتقديمها لأفراد عائلتها ومن هذه الأكلات (هبرة سمك بدون سمك) وعند سؤالنا عن اسم الأكلة الغريب وكيف أنها من الأكلات (الدرويشة ) على حد وصفها ، فتشرح لنا مكوناتها قائلةً: بأنها تتألف من فتات الخبز المضاف له جميع التوابل كالكمون والبهار والفلفل إضافةً للثوم ثم تعجن بماء دافئ لتصبح كالعجين المتماسك ويرص بشكل أقراص صغيرة ويقلى بالزيت الذي يتم تجميعه مسبقاً أيضاً خلال الشهر لتخرج الأقراص الذهبية الساخنة وكأنها سمك متبل فرائحته وطعمة توابله لايمكن تفريقها عن السمك.
وتختم أم سمير بأن هذه العادات قد ورثتها عن والدتها حيث اعتادت ربات البيوت في الماضي على إدارة وتنظيم أمور المنزل وخاصةً في أواخر أيام الشهر بحيث لا تشعر أفراد أسرتها بأي نقص إلى أن تفرج الحال فتكون قد ارضت أسرتها من جهة وإعادة تدوير ماهو فائض والاستفادة منه من جهة أخرى.