“مِن مكتبتي ..”

 

 المهندس باسل قس نصر الله، مستشار مفتي سورية

 الحرب الكبرى تحت ذريعة الحضارة “الجزء الاول: الحرب الخاطفة” – الكاتب روبرت فيسك – ترجمة عاطف المولى وآخرون.

بأعجوبةٍ، بل بأعاجيبٍ نجا من الموت المحتّم وهو يقتحم المواقع لينقل تفاصيل الأحداث في أفغانستان والحرب الوقائية على إيران والغزو الأميركي للعراق.

قابل أسامة بن لادن أكثر من مرّة في عقر داره، وغيره من زعماء العرب ومنطقة الشرق الأوسط … ونقل تصريحاتهم وآراءهم.

أستطيع أن اسميه “المحارب الأعزل”.

كتب كتابه “الحرب الكبرى تحت ذريعة الحضارة” في ثلاثة اجزاء، وأخذت من الجزء الأول “الحرب الخاطفة” بعض الجمل التي لن تختصر الكتاب، ولكنها تسلط الضوء على ما يحدث في المنطقة، فقال:

– عندما سمعت من زملائي – ولا سيما الصحفيين الاميركيين – إنهم يلقبونهم (للجهاديين السعوديين) “بالمقاتلين من اجل الحرية”، شعرت بأن هناك شيئا من الضلال في هذا الامر. إنهم رجال عصابات، نعم، وحتى مقاتلون. أمّا أنهم يحاربون من أجل الحرية؟ فأية حرية كانوا عازمين على أن يخلعوها على افغانستان؟

– عندما غزا الجيش الروسي افغانستان عام 1979، شجّعت أميركا العائلة المالكة السعودية على دعم الأفغان بفرقةٍ عسكرية عربية، على أن يكون من المُفضّل أن يقودها أحد الأمراء السعوديين، بصيغة حرب عصابات ضد الروس. ومن شأن هذا التدبير أن يُعيد ترسيخ التقليد المشرِّف للمحارب الخليجي العربي، الذي يضحي بحياته من أجل الدفاع عن “الأمة” الإسلامية. ولكن الأمراء السعوديين رفضوا ذلك، فحلَّ محلّهم بن لادن .

– أمَرَ “الرئيس الباكستاني” اللواء ضياء الحق جميع السفارات الباكستانية عبر العالم الإسلامي بإعطاء سِمات سفر لأي شخص يريد أن يحارب الجيش السوفياتي في أفغانستان .

– كان الشاه “رضا بهلوي” إذا أراد أن يطارح الحب إمرأة، كما يُقال، يدعوها للدخول الى قصره من أحد الأبواب الجانبية، حيث تقضي معه ساعتين في صالون خفي – وقبل المغادرة – يهديها جرو كلب من “لابرادور” كتذكار لعاطفة ملك الملوك نحوها .

– أبلغ آية الله الخميني “في أواخر ثمانينات القرن العشرين” البابا “يوحنا بولس الثاني” بصراحة أن “يسوع المسيح ذاته كان لَيقتص من الشاه”

– في 16 تموز عام 1979، تقاعد الرئيس أحمد حسن البكر، إبن عم صدام “حسين، بعد ذلك دعا صدام قيادات حزبه الى وليمة عشاء شائن في القصر الرئاسي، وطلبَ منم أن يتّهموا أنفسهم وأن يبلّغوا عنها. ثم بدأ بإعدام زملائه خلال أيام قليلة.

– الكويتيون الذين شجبوا أي تدخل أجنبي على الخليج، وصلوا في شهر تشرين الثاني 1983 الى نتيجة مؤداها أن الدفاع عن مضيق “هرمز” هو مسؤولية البلدان المنتفعة به، أي بلاد الغرب

– “العراقي احمد” شلبي (حُكم عليه في عمان عام 1992 بتهمة احتيال بمبلغ 60 مليون دولار ثم هرب من الأردن وأصبح زعيماً في البرلمان الوطني العراقي وصار مرشح البنتاغون لخلافة صدام حسين في زعامة العراق ولكن صُرف النظر عنه بعد استطلاع رأي لم ينل فيه سوى 2% ثم أصبح نائب رئيس مجلس وزراء العراق)

– أصاب صاروخ مُرسل من قبل البحرية الاميركية (الطائرة الإيرانية IR 655 بتاريخ 3 تموز 1988) فوق الخليج، فقتلَ المسافرين الذين يبلغ عددهم 289 شخصاً

– “إن الناس الذين يصرفون سنوات في صنع سجادة مفردة، ينتظرون سنوات أكثر لينتصروا في الحرب. لا تستخف بصبر الإيرانيين ومثابرتهم” (احد السياسيين العرب)

– أعاد الروس (الرئيس الأفغاني بابراك) كارمال بالطائرة الى موسكو عام 1986، ونصّبوا محله محمد نجيب الله، رئيس “الخاد” اي الشرطة السرية. ثم أطاح به المجاهدون، فالتجأ الى مكاتب الامم المتحدة في كابول عام 1992، بعد ثلاث سنوات من الانسحاب السوفياتي. وفي عام 1996، سحبه رجال طالبان، فخَصوه وشنقوه مع أخيه على شجرة، بعدما وضعوا في فمه وجيوبه عملة أفغانية. وكان هذا هو المصير الذي كان ينتظر كارمال الذي مات بالسرطان بعد سنوات في موسكو.

رقم العدد 16290

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار