رغم شكوتهم للقضاء ولمخفر الجميلية .. ورغم حدوث حريق فيه كاد أن يصل إلى البيوت المجاورة.. مازال أصحاب البيت مصرين على بقائه مستودعا للقمامة والحشرات والقوارض

 

الجماهير_ أنطوان بصمه جي

بعد ثلاثة أيام من تعرض بناء سكني ” بناية قصار” في حي المحافظة مقابل مشفى التوليد لحريق كبير التهم جميع محتويات الطابق الثالث، حيث استغرقت عمليات الإخماد حوالي 6 ساعات متواصلة.

اشتكى قاطنو البناء السكني لـ “الجماهير” أن الطابق الثالث المملوك للمرحوم مصطفى عقاد والمنزل مشغول من قبل “أولاد حماه”، وعبروا عن أسفهم بأن الحي الراقي في مدينة حلب حوله شاغليه (أخوين) إلى مستودع لتكديس النفايات، وتقدم أهالي البناء السكني بشكوى موثقة بتاريخ 6 تموز 2020 إلى القضاء (حصلت الجماهير على نسخة منها) يشتكون فيها من شاغلو الطابق الثالث الذين يقومون بجمع النفايات من الحاويات بشكل دائم ويخزنونها في المنزل مما أدى لتراكم النفايات التي جمعت الجرذان والقوارض والحشرات التي تدخل البيوت المجاورة ناهيك عن الروائح الكريهة وخاصة في فصل الصيف، مضيفين أنهم لم يستطيعوا استعمال شرفات منازلهم من شدة انتشار الروائح الكريهة ولدى مراجعة القاطنين في المنزل يبادرون بتهديدهم وشتمهم، علماً أن القاطنين في البناء السكني قاموا بتقديم عدة شكاوي لمخفر الجميلية والقطاع الخدمي لكن ما من مجيب.

وأضاف أحد القاطنين في الطابق الخامس أنه بعد قيام عناصر الإطفاء بإخماد الحريق تم تسليم المنزل لأخيهم الأكبر وقام بدوره بلحام الباب الحديدي الرئيسي وأغلق المنزل وذهب وكأن شيئاً لم يكن متناسياً وجود جوار يقطنون في منازلهم، متسائلاً ” نحن شو استفدنا وكنا رح نخسر بيوتنا وأرواح عيلتنا” مؤكداً بقاء القمامة والأكياس البلاستيكية داخل المنزل.

وفي تفاصيل الحريق، بيّن آمر زمرة فوج إطفاء حلب خالد المصري لـ “الجماهير” ورود بلاغ إلى غرفة عمليات الفوج مفاده وجود حريق في منزل سكني طابق ثالث في حي المحافظة، حيث وجه قائد فوج إطفاء حلب العقيد محسن الكناني الآليات لمكان الحريق، وتم إرسال نجدة فوج إطفاء مركز السليمانية ونجدة مركز الحمدانية ودعمهما فوراً بثلاثة صهاريج من مركز الحمدانية، ليتبين أن المنزل مؤلف من 5 غرف وشرفة تطل على جهتين في حين أن ألسنة اللهب تخرج من جميع الجهات، وعمد رجال الإطفاء على كسر بابين حديديين بالإضافة إلى وجود بابين خشبيين خلفهما لتكمن الدهشة بوضع أدوات منزلية ومفروشات وأكياس بلاستيكية بكميات كبيرة خلف الأبواب مما منعهم من اقتحام المنزل.

وأضاف آمر الزمرة أن رجال الإطفاء اعتمدوا آلية التسلق باستخدام سلم “الشوكة” من خارج المنزل واقتحام الحريق والسيطرة على لسان النيران التي امتدت لأرجاء المنزل كافة وإلى الطابق الرابع بالتزامن مع انتشار الدخان الكثيف في أرجاء الحي، مضيفاً أنه تم تقسيم عناصر الإطفاء إلى قسمين لمحاصرة الحريق ومنعه من الامتداد، وعند إخماد الحريق توضح وجود كميات كبيرة من سطول وأكياس بلاستيكية وألبسة مستعملة ومفروشات وأدوات منزلية وأدوات كهربائية بالإضافة إلى ألعاب أطفال، مؤكداً أن جميع الأدوات مستعملة وموضوعة خلف الأبواب والنوافذ من أرضية الشقة حتى السقف وبكميات كبيرة، بالإضافة إلى وجود جرذان بأعداد وأحجام كبيرة وبدأت بالتساقط من الشرفات أثناء فتح ثغرات لإخماد الحريق واتضح أن غرف المنزل لم يترك شاغلها أي منفذ للدخول، مرجحاً أن سبب اندلاع الحريق من تفاعلات بدارات القطع الكهربائية كون الحريق انتشر من وسط الشقة ولا يوجد أي منفذ لدخول أي شخص وتعرضت جميع البضائع للاحتراق وجميعها قابلة للاشتعال وقد ترك شاغلها مدخل صغير من الباب الحديدي بشكل ضيق جداً، حيث استغرقت عمليات الإخماد والعزل والتبريد أكثر من 6 ساعات، وبذل مجهود شاق واقتصرت الأضرار على الماديات دون وجود إصابات بشرية وتم تنظيم ضبط في قسم شرطة الشهباء بهذه الحادثة.

 

رقم العدد 16302

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار