ع.فنجان قهوة…”بيت البنات فاضي مليان”

الجماهير/ آلاء الشهابي

ها قد بدأ الصباح في هذا الجو البارد ورائحة القهوة تعبق في المكان وصوت فيروز يملأ الأجواء.

دخلت أم أحمد على النسوة وهي تفور وتغلي وقالت: “كنت بمصيبة صرت بمصيبة ونص”.

استغربت أم محمد: “يالطيف…خير شو صاير معك”.

أجابت أم أحمد: “مرت ابني ولدت وجابت بنت كمان بس هي حلوة بتنفق… الأولى مو حلوة بدها تضل بوجهنا”.

قالت أم محمد: “استغفرِ الله…شو هالحكي؟!

ليش أنت بتعرفي النصيب… وليش في متل حنية البنات بالبيت ؟! مين بجي وبيسأل عليكِ أكتر أحمد وإلا بناتك التلاتة…ومين بس يطبخ طبخة طيبة بتذكرك فيها قبل ما يأكلها”.

قاطعتهم ميادة والدمعة بعينها: “لك يا أم أحمد… قولِ الحمد لله على الخلقة التامة والقيام بالسلامة…عشت عمري كله بحسرة الولد أو البنت…حطيت كل مالي وصحتي وعافيتي والله ما كتبلي… أشكرِ الله ألف مرة”.

ردت نورا: “يا خالة أم أحمد في ناس لحد الآن ونحن بال2021 بتزعل ليش أجاها بنت… في ناس لهل الوقت بتتمنى تكون كل خلفتهم صبيان…نسيتوا أنه البيت يلي مافيه بنت مافيه حنية”.

استغفرت أم أحمد ربها وقالت: “فعلاً من وقت تزوجوا وسافروا بناتي…البيت فضي علي وراحت منو الحنية والطيبة…الله لا يحرمهم لحدا بنات أو صبيان… ويطعم كل مشتهية”.

رقم العدد 16302

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار