مشروع”رد الجميل” مبادرة مستمرة لرعاية أسر الشهداء والجرحى وتأمين فرص عمل مستدامة

 

الجماهير-وسام العلاش

يدان تصفان الرحلة الشاقة في المضي فيما تبقى من هذه الحياة وخاصة بعد فقدان الأحبة إلا أن الأمل والإصرار في متابعة مسيرة الحياة تجعل من يدي أم محمد أكثر خفةً وسرعة وإتقان في العمل فهي زوجة وأم لشهيدين عزمت على إكمال طريق النصر بالعمل والمضي قدماً كما ذكرت فقد تعلمت مبادئ الخياطة وأصبحت رئيسة قسم تعليم الخياطة في مشروع رد الجميل مضيفة ً بأنها اليوم تعلم هذه المهنة لمن التحقوا مجدداً بالمشروع.
أما زينب هويدي فهي أخت لشهيدين انتسبت لمشروع رد الجميل منذ /٦/ أشهر كي تتعلم مهنة الخياطة ولتكسب من هذه المهنة عملاً مستداماً تعيل به نفسها وتؤمن عيشها مستقبلاً.
وتتابع ناريمان جعفر زوجة شهيد بأن العمل هو الدافع الوحيد الذي يمدها بالتفاؤل حيث أن أجواء العمل جيدة والجميع متعاون مع بعضه البعض.
وتقول آمنة الحسن أخت شهيد بأنها من المنتسبين حديثاً لهذا المشروع هدفها هو تعلم مهنة الخياطة لتؤسس مستقبلاً مشروعها الخاص .
ويبين محمد مصطفى أبو سطل وهو أخ لجريح بأن العمل مريح جداً كما أن تعلم مهنة الخياطة سيعود عليه بالنفع مضيفاً بأنه يرغب بالاستمرار في هذا المشروع والعمل به.


ويعتبر مشروع”رد الجميل” التابع لحزب البعث العربي الاشتراكي -فرع حلب أحد المشاريع التي تهدف لرعاية أسر الشهداء من العسكريين والمدنيين ومتابعة قضاياهم اذ يستمر مشروع رد الجميل في استقبال أسر الشهداء والجرحى بدوراته التدريبية في مهنة الخياطة والتفصيل والأمبلاج و يحتضن /٢٦٣/ مستفيداً ومستفيدة ويعتبر أحد مشاريع الهيئة المركزية لمتابعة قضايا أسر الشهداء وجرحى الحرب.
وتوضح رنا اليوسف عضو قيادة فرع الحزب بحلب ورئيس مجلس إدارة ومؤسس المشروع بأن الهدف من المشروع هو إعداد و متابعة أسر الشهداء وأبناؤهم وتمكينهم نفسياً واجتماعياً في المرتبة الأولى إضافةً لمتابعتهم اقتصادياً بتأمين فرص عمل ومردود مادي وفرص عمل مستدامة .
مضيفةً بأن مشروع “رد الجميل” تأسس في نهاية عام /٢٠١٤/ برعاية الهيئة المركزية لأسر الشهداء .
وعن آلية العمل والتحضير للمشروع
تبين اليوسف بما أن مدينة حلب تشتهر بآلات النسيج إضافةً للوضع الإقتصادي الحالي فتم الإتجاه نحو إعادة تدوير وصيانة بعض المكنات الصناعية المتراكمة إضافةً للإستعانة بكادرٍ تعليمي مهني من مدرسي المعاهد لتعليم المستفيدين العمل على الآلات وتم البدء بالعمل ومازال مستمراً باستقبال أسر الشهداء والجرحى.
وعن صعوبات العمل التي واجهت المشروع
تذكر اليوسف بأن صعوبة تأمين التيار الكهربائي وكيفية تسويق المنتج كانت أهم التحديات التي واجهت المشروع.
ويذكر محمد الزين المدير التنفيذي للمشروع بأن المشروع يقسم إلى أربع أقسام وهي /الخياطة- الإمبلاج- التفصيل -الإنتاجي/ و أضاف بأن هناك حوافز مثل تأمين الرعاية الإجتماعية والطبية والخدمية إضافةً للرعاية القانونية وجميع الخدمات تقدم بالمجان وبأوقات دوام مقبولة يتخللها استراحات عمل إضافةً لأجور رمزية أسبوعية أثناء فترة التدريب وأجور مستمرة لمن يرغب بالاستمرار في العمل ضمن القسم الإنتاجي.

ت:جورج أورفليان
رقم العدد ١٦٣٠٧

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار