الجماهير/ محمود جنيد
آخر مرة التقيت فيها نجم الاتحاد الدولي السابق صلاح شحرور في ملعب الحمدانية، خلال إحدى مباريات الدور الممتاز للموسم الجاري التي كان طرفها الاتحاد، سألته حينها عن مآله و أحواله، وغيابه عن نشاطه في المجال التدريبي شأنه شأن عديد اللاعبين السابقين من أقرانه، و أجابني حينها بأن إصابته بالكاحل تعيق حركته، ويمكن أن ينحو منحى العمل التدريبي بعد شفائه منها بشكل نهائي.
حررت بعد تلك المقابلة السريعة خبراً، تمنيت من خلاله الاستفادة من اللاعبين من أمثال الشحرور في الميدان التدريبي، واستعدت “فلاش باك” مسيرة اللاعب منذ نشأته الأولى كلاعب ألعاب قوى تحول إلى كرة القدم وسطع نجمه فيها وسجل واحداً من أروع الأهداف في تاريخ الكرة الاتحادية على كاظمة الكويتي من مقصية خيالية حفرت في مخيلة صغير الأهلاوية قبل كبيرهم.
لكن ومؤخراً “طختنا البوابة ” كما يقال بعد أن ذاع خبر معاناة اللاعب من إصاباته دون شفيع أو يد بيضاء تأخذ بيده، لأن الشحرور لم يذكر لنا بعض التفاصيل المهمة جدا مثل تداعيات الإصابة عليه، ومعاناته منها وتقصير النادي الذي كان يمثله وقتها قبل ثلاث سنوات و أصيب في إحدى تدريباته في معالجته التي تمت على حساب اللاعب كما ذكر لنا في اتصالنا اليوم معه للاطمئنان على أحواله ورد اتحاد الكرة بخصوص الكتاب الذي سطره وطلب فيه مخاطبة الاتحاد القطري و الإيعاز لمن يلزم ليتمكن من إجراء معاملة سفر وتأمين فيزا للسفر و إجراء العمل الجراحي الذي يوقف أوجاعه الهائجة و معاناته التي لم تفتر، وكانت الإجابة أن اتحادنا الكروي وعده بالمساعدة تسهيل سفره للعلاج بأسرع وقت ممكن.
الموضوع لا يتوقف عند هذا الحد بالنسبة لنا، فهو يكشف واقع “يُتم” وظلم أبطالنا ولاعبينا الدوليين ومن سواهم، ممن رماهم القدر بسهامه ، فلا يجدون في ثنايا دستورنا الكروي و الرياضي الأوهن من بيت العنكبوت، باباً أو بنداً يتعلق بالتأمين أو الرعاية الصحية، أو قانون يحفظ حق اللاعب من ناد أكله لحماً ورماه عظماً بعد إصابته..”عن جد حااااج” صار الوضع بدو تغيير جذري.!
رقم العدد ١٦٣١٨
منطقة المرفقات