“مِن مكتبتي ..” كتاب “السلام المفقود، خفايا الصراع حول سلام الشرق الأوسط”

· المهندس باسل قس نصر الله، مستشار مفتي سورية

كتاب “السلام المفقود، خفايا الصراع حول سلام الشرق الأوسط” – تأليف دنيس روس ترجمة عمر الايوبي و سامي كعكي

2005

يسرد دينيس روس قصة البحث عن السلام في هذه المنطقة المضطربة من العالم، ونظراً لكونه المسؤول عن ملف السلام في الشرق الاوسط والمبعوث الرسمي لكِلا الرئيسين الأميركيين جورج بوش الإبن وقبله بيل كلينتون فهو يروي البدء بعملية السلام 1988 عندما التحق بوزارة الخارجية الاميركية تحت إدارة جيمس بيكر وحتى انهيار المفاوضات في آخر عهد كلينتون الأمر الذي دفع الفلسطينيين الى إطلاق “إنتفاضتهم الثانية” والإسرائيليين الى شن الهجوم العسكري الواسع على الضفة الغربية وقطاع غزة.

اخترتُ ما رأيته مهماً

– اعترفت الولايات المتحدة بالدولة الجديدة (اسرائيل) بعد مرور أربع عشرة دقيقة على إعلان قيامها

– حين التقى الرئيس روزفلت إبن سعود، ملك المملكة العربية السعودية، في عام 1945، وحاول أن يُقنعه بأن معاناة اليهود غير العادية يجب أن تجعل العرب منفتحين ومضيافين حيال المصالح اليهودية في فلسطين، بقي الملك هادئاً، غير مبال، ونوّه بأن الألمان، لا العرب، هم من ينبغي أن يدفع الثمن: “دعوا العدو والظالم يدفع الثمن … الجاني هو من يجب أن يقوم بالتعويض وليس المتفرج البريء. فأي حيفٍ أوقعه العرب بيهود أوروبا؟ إنهم الألمان المسيحيون من سلبوهم بيوتهم وأرواحهم”

– كان (جيمس) بيكر (وزير الخارجية الاميركي) أدلى بتصريحه الشهير: “إذا كان الإسرائيليون جادين بشأن السلام، فإن رقم الهاتف هو 1414-456- 202-1” وهو رقم المقسم في البيت الأبيض.

– إنتاب بندر (بن سلطان) القلق عندما ترأّس بيكر وفداً للقاء وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، في جنيف 9 كانون الثاني (1991) قبل ستة أيام من الموعد النهائي الذي حدّده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لكي يسحب صدّام (حسين) قواته من الكويت. بيد أن بندر كان قلقاً وعصبياً، وأسرَّ لي قبل المغادرة: “إن جيمي بيكر ماهر جداً في إبرام الصفقات، فلا تدعه يُبرم صفقة نندم عليها جميعاً”

– (من خطوط) وديعة رابين: إقترح (رئيس وزراء اسرائيل، اسحاق) رابين أن ننقل ما يلي (الى السوريين): أنه مستعد للتعهّد أمام الولايات المتحدة بأن إسرائيل ستنسحب انسحاباً كاملاً من مرتفعات الجولان.

– كل شبر من الاراضي يعتبرها (حافظ) الأسد سوريّة “مقدّس” بالنسبة اليه.

– عارض (حافظ الأسد) إنفصال سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة عام 1961. فالقومي العربي في شخص (حافظ) الأسد لم يشأ التسليم باستحالة الحفاظ على كيان عربي أكبر. ومعارضته للإنفصال ادّت فعلياً الى إرغامه على ترك المؤسسة العسكرية لمدة وجيزة.

– كان (حافظ الاسد) يعتبر النقاش ضرباً من الرياضة، والتفاوض تمريناً في الاستنزاف. كان في مقدوره دائماً أن يصمد ويتحمل أطول من مفاوضهِ …، ولا سيما إذا كان اتفاقاً لا يلبي معاييرِهِ لِجهةِ الكرامة والشرف. وما كان ليَدع أحداً يفوز عليه مهما كلف الامر.

– في أعقاب حرب 1967، شرعت إسرائيل بإجراء عمليات حفر وتنقيب واسعة النطاق في البلدة القديمة بالقدس.

– إن (محمد) رشيد معروف بأنه مستشار عرفات المالي، وهو يدير كل صناديق “البرطيل” وكل احتكارات السلطة للإسمنت والنفط – تلك التي يُقال أن عرفات يَغرِفُ من “قشدتها” ليملأ بها حساباته الشخصية في البنوك.

– لطالما كان الهروب من المسؤولية عنصراً ثابتاً آخر من ثوابت شخصية عرفات.

– تنافَسَت المحطات، مع إندلاع الإنتفاضة (الفلسطينية)، في إيصال مزيد من صور الوحشية الإسرائيلية التي تُمارس ضد الفلسطينيين في المنطقة.

– في الاجتماعات التي عقدناها مع (حافظ) الاسد بعد الغزو وقبل الحرب في كانون الثاني 1991، شدّد الأسد على واجب الولايات المتحدة في الإلتفات الى مسألة السلام العربي – الإسرائيلي بعد ردّ الغزو العراقي. ولم يكن وحده في القول اننا إذا كنا نُنشىء تحالفا من أجل الحرب، فخليق بنا أن نبني تحالفاً من أجل السلام بعد الحرب.

– سألت الرئيس (بيل كلينتون في 15 – 7 – 1999) ما هي الأخبار السيئة؟ فقال، “فيما يتعلق بسوريا، لن يلتزم باراك بوديعة رابين. وقال الرئيس إنهما تحدثا عن (حافظ) الأسد. وكان باراك مهتماً جداً بانطباعات الرئيس. بعد ذلك قدم كلينتون وصفاً للأسد بأنه ذكي جداً.

رقم العدد 16319

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار