الجماهير – رفعت الشبلي
ظلت لسنوات كثيرة سهول حلب الجنوبية تحت سيطرة العصابات الإرهابية المسلحة، حيث عاثت فسادا وخرابا ومنعت الأهالي من زراعة أراضيهم و تحويل مجرى نهر قويق، الأمر الذي أدى إلى طوفان هذه الأراضي حتى أن الغالبية منها أصبحت مستعصية نتيجة غمرها بالمياه و ظهور نباتات استعصت بالأرض بسبب قلة الفلاحة ،الأمر الذي نظر إليه الجميع – الفلاحين – مديرية استصلاح الأراضي – الجهات الرسمية بتلك المنطقة – بعين الريبة و البحث عن حلول عاجلة تساعد على عودة هذه الأراضي للإنتاج .
و بما ان الفلاحين لا يملكون الآليات الثقيلة – باكر ، تركسات- فقد وجهت مديرية استصلاح الأراضي بحلب الآليات للعمل بسهل ” المطخ ” للقرى التي تحتاج إلى تعزيل بعض مجاري النهر ” قويق ” و الأفرع التي تتبع له ، أيضا تكاتفت جهود الفلاحين بالأعمال الشعبية من فلاحة ” كمن يساعد جاره بالجرار الزراعي بحراثة الأرض ” و تتكاتف الجهود لتعزيل النهر من كل القرى ” العيس، تلباجر، تل ممو ، حوير ، مكحلة ، كفرحداد ، العطشانة الشرقية ، أم الكراميل ، الزيارة ، زمار ، تل علوش و جزرايا ” .
اما عمل الوحدات الشرطية ممثلة بمدير ناحية الزربة و بتوجيه من مديرية المنطقة فقد تركز على التنسيق مع الجهات المعنية بتأمين مادة المازوت و طريقة التنظيم و توزيعها على الفلاحين كذلك توزيع مياه النهر على اراضي القرى ، منعا لوقوع اي إشكاليات .
بجهود و تكاتف الجميع وصل الموسم الى منتصف الطريق ، و كل الامل بالله أولا و بجهود الجميع ثانيا ستصل سورية إلى موسم حصاد يحمل الخير لأبنائها الكرام .
رقم العدد 16363