الجماهير || أنطوان بصمه جي
أوضح عمار عبد الله الحميدي رئيس الشعبة الثالثة في مديرية الشؤون المدنية بحلب أن المتابع لخطاب وأداء القسم الدستوري للسيد الرئيس يلاحظ وجود عدة نقاط رئيسية فكان المحور الأول يتركز حول أن التركي غادر وأن الأمريكي مخادع وهؤلاء كانوا ضد مصلحة الشعب السوري والدولة السورية ونحن كسوريين نثق بدور الأصدقاء الإيرانيين والأصدقاء الروس الذين وقفوا إلى جانب سورية، وكان المحور الثاني حول الحلول التي لن تكون سهلة، وما ندفع ثمنه الآن سنحصد نتائجه غداً بمعنى أن الحلول ليست عصا سحرية لكنها حلول محققة بالعزيمة و الصبر.
وأضاف عضو رابطة الحقوقيين لـ”الجماهير” أن المحور الثالث بيّن أننا جزء من عالم هائج تتصارع أقطابه لن يهدأ إلا بفوز أحد الأطراف أو حدوث توازن قوى و حينها يرتكز الوضع الإقليمي والدولي عموماً، بينما المحور الرابع كشف أن الأمور ليست بخير لكن إمكانية جعلها بخير ممكنة وبقوة، وهنا دلالة واضحة على متابعة السيد الرئيس للأمور التفصيلية و رسائل لمن يقرأ، أما المحور الخامس تحدث عن المرحلة القادمة لمكافحة الفساد ولن يكون هناك تساهل مع أي شخص متورط، وهنا دلالة واضحة على فتح ملفات الفساد والمحاسبة.
وأوضح أن المحور السادس على ما يبدو رسالة بأن أبواب المصالحة ستبقى مفتوحة من قبل الدولة و الشعب، على اعتبار أن الرجوع عن الخطأ فضيلة، وهنا تم توجيه رسالة لمن غرر بهم بأنه يمكنهم الرجوع الى حضن الوطن في أي وقت وأبواب المصالحة الوطنية لن تغلق.
وختم الحميدي أن مختصي اللغة العربية و قواعدها يعرفون أن الرئيس الدكتور بشار الأسد بخطابه يوم أمس كان جامعاً مانعاً لكل الأطراف وكان خطاباً يسيراً حتى أنه بإمكان أي مواطن أن يدرك معاني و دلالات الخطاب، ولاحظنا كيف أن الخبراء و المحللين السياسيين العرب و الدوليين حتى القنوات الدولية والعالمية كانت تتابع خطاب الرئيس وإن دل على شيء إنما يدل على قوة و صلابة الموقف السوري و قوة قائد وشعب صمد في وجه كبرى الدول العالمية.