الجماهير || رفعت الشبلي
عانت مناطق ريف حلب الجنوبي من الارهاب طيلة سنوات الحرب ، و خربت المجموعات الإرهابية كل ما يخص مستلزمات الكهرباء من أعمدة وكابلات ومحولات .
فكر الفلاح ابو نايف من أهالي قرية رسم الصهريج في ريف حلب الجنوبي الغربي بإيجاد طريقة للحفاظ على مزروعاته فهو يملك نحو ٣ آلاف شجرة خوج ،فستق حلبي ، منغا ، عنب و رمان وماشابه ، إضافة إلى أرض زراعية تزرع قمح وشعير ، بطاطا و خضروات بأنواعها تقدر ب ١٢٠ دونم .
جفاف هذا العام دفع ابو نايف لإيجاد مصدر للطاقة يساعد في استخراج الماء من البئر و سقاية أرضه و إنقاذ الاشجار في كرمه الذي عمل في زراعته سنوات .
يقول أبو نايف ان هذه التجربة كانت مغامرة حيث ما قمت به يعتبر المشروع الأول في هذه البقعة الجغرافية ، تواصلت مع شركة متخصصة بتركيب هذه المشاريع و تم استخدام ٢٠٠ لوح طاقة شمسية مع كابلات و انفرتر إضافة إلى غاطسة في البئر ٤٥ حصان لهذا الغرض بهدف استخراج كمية ماء ٤ انش بعمق ٩٠ متر و ضخ للماء عبر أنبوب تقدر مسافته ب ٧٠٠ م .
ويضيف ابو نايف صحيح ان هذا المشروع مكلف – حيث يقدر ب ٩٠ مليون ليرة سورية- الا انه يوفر طاقة مستمرة من بعد طلوع الشمس بساعة إلى قبل الغروب بساعة ومع ازدياد ساعات النهار في الصيف سوف تزيد ساعات استخراج الماء وبالتالي زيادة كمية الأرض المروية خلال اليوم الواحد وفي هذه الحالة نستطيع تركيب اقل ما يمكن ٤٥ مرش رذاذ لسقاية البطاطا و باقي المشروعات .
مضيفا في حال توفر الماء المناسب يستطيع الجيران من الفلاحين الاستفادة من الماء و سقاية أراضيهم .
مع الصعوبات التي تنال من هذا المشروع ارتفاع التكلفة الباهض والمساحة التي سوف تبنى عليها قواعد الألواح والتي تقدر بمساحة واحد دونم لهذا مشروع ؛ الا ان هذا المشروع يستطيع اي فلاح و بمساحة أرض مناسبة بمثل المساحة المذكورة ، سداد كل المبلغ خلال ٣ سنوات لو اراد العمل بجد ليحول الاراضي القاحلة إلى خضراء و الاستفادة من المواسم التكثيفة .