الجماهير – وسام العلاش
تحدث القاضي المستشار أمر الله فنصه عن أهمية نشر ثقافة موضوع التحكيم والتعرف على ميزاته وخاصة بعد العمل حالياً على موضوع إعادة الإعمار وإقبال الشركات العالمية المستثمرة .
و عرف المستشار فنصة خلال محاضرة ” فن صياغة شرط التحكيم” التي أقامتها غرفة تجارة حلب ، عرف موضوع التحكيم بأنه عملية لحل النزاع المتفق عليها بين الأطراف ويتم فيها عرض النزاع إلى محكم واحد ممن يصدرون قراراً وهي آلية تسمح للأطراف حل نزاعاتهم خارج محاكم الدولة أي بعيداً عن القضاء .
وذكر بأن شرط التحكيم هو أساس حل النزاع وأنواعه الشرط الضعيف الذي لايذكر فيه شيء والشرط الأبيض يكون فيه النزاع عن طريق التحكيم والشرط القوي ويتميز بأنه لا يوجد فيه ثغرات.
وبين في مشارطة التحكيم بأنها اتفاق منفصل عن العقد الأصلي يبرمه الأطراف بصدد نزاع قائم بالفعل، وتتميز المشارطة عن الشرط بأنها تكون في المنازعات الواقعة فعلاً وتبين بوضوح موضوع النزاع أما الشرط فيرد على منازعات محتملة الوقوع.
وفي المشارطة يتخلى الأطراف عن الاحتكام إلى القضاء بالنسبة للنزاع القائم أما الشرط فإنه يعبرعن إرادة الخصوم ورغبتهم في النزول عند الالتجاء للقضاء وفي حسم النزاع بواسطة التحكيم.
وأوضح القاضي المستشار فنصه بأن اختلاف الثقافات والقوانين التي لا تنطبق مع القانون السوري أدى إلى اللجوء إلى التحكيم كونه نظام عالمي وله عدة ميزات أهمها السرعة في بت النزاع والسرية في الإجراءات والاقتصاد في النفقات.
مبيناً مدى انعكاس التحكيم على أعمال التجارة كونه يتكيف مع النزاعات التجارية والدولية حيث أصبح التحكيم في البلدان المتطورة هو الأصل و القضاء هو الاستثناء.
وقال : نعمل حالياً على إعداد المحكم الجيد والقوي من خلال المحاضرات المستمرة إلى أن تأتي مرحلة إعادة الإعمار والاستعانة بالمحكم ليحقق التوازن من كلا طرفي التحكيم .
وبالنسبة لثقافة التحكيم يرى بأنه لا يوجد وعي كاف فيما يخص موضوع التحكيم بسبب الضعف في الثقافة التقييمية والقانون واللغات ويتم حالياً السعي لنشرها وخاصةً بين رجال الأعمال والصناعيين وضرورة وصوله لدرجة عالية من الوعي والمسؤولية والتعميم.