الجماهير – أنطوان بصمه جي
جهود مستمرة تبذلها الكوادر العاملة في الشركة العامة لتوليد الطاقة الكهربائية بحلب لتأهيل العنفة الخامسة في المحطة الحرارية بالقرب من مدينة السفيرة والتي خرجت عن الخدمة بشكل نهائي بسبب تضرر مجموعات التوليد فيها جراء الإرهاب.
وأكد مدير عام المحطة الحرارية بحلب المهندس “محمد مازن سماقية ” لـ ” الجماهير” بداية الأعمال والتجهيزات منذ أيام بمشاركة أكثر من 300 مهندس وعامل يعملون بنظام الورديتين وذلك لبدء تغذية الدارات الكهربائية والتحكمية والميكانيكية التي تم إجراء الصيانة عليها، وذلك بعد وصول التجهيزات اللازمة للمحطة الحرارية والتي شملت أنظمة التحكم ومضخات تغذية المرجل ومحولات الرفع والتخفيض ومبردات الزيت بالإضافة إلى وصول كابلات توتر متوسط ومنخفض.
وأوضح المهندس “سماقية” أن العنفة الخامسة من المتوقع تشغيلها بداية العام القادم لتوليد 200 ميغا واط، علماً أن المدة العقدية لهذه المجموعة بداية الشهر السادس من العام القادم، مشيراً إلى وجود إصرار حكومي لإنجاز العمل بفترة قياسية نهاية هذا العام، بالتزامن مع توفر المستلزمات وقطع الغيار، وأن المجموعة الأولى التي تولد 200 ميغا أيضاً تنتهي أعمالها عقدياً بعد 8 أشهر من المدة المحددة للمجموعة الخامسة.
وعن التفاصيل العقدية للعقد المبرم، أفاد “سماقية” أن مدة تنفيذ العقد 23 شهراً من بداية أمر المباشرة بالأعمال، في حين أن المجموعة الخامسة مدة تنفيها 15 شهراً، أي أن المجموعة الأول ستوضع في الخدمة بعد 8 أشهر من تشغيل الأول، الأمر الذي يسهم برفد الشبكة الكهربائية بحدود 400 ميغا واط من خلال تشغيل المحطتين.
وكشف المهندس “سماقية” أن تكلفة العقد بلغت 123 مليون و450 ألف يورو، مشيراً إلى أن التكلفة ليست بالقليلة وتتحملها الحكومة السورية وتم رصد الاعتمادات اللازمة للمباشرة بالمشروع الضخم على مستوى القطر.
بدوره، تفقد عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب الدكتور كميث عاصي الشيخ مكان العمل للاطلاع على أعمال الصيانة ونسب الإنجاز والشروط العقدية بالتنسيق مع جهاز الإشراف وإدارة المنشأة، مبيناً أن العنفة الخامسة ستولد 200 ميغا للشبكة الكهربائية العامة للقطر بأكمله.
وأضاف الدكتور عاصي الشيخ أن نسب الإنجاز في العنفة الأولى يقارب 35% ضمن الشروط العقدية وتم الانتهاء من البنى التحتية بشكل كامل وبانتظار وصول باقي المعدات، مشيراً إلى أن قرب المحطة من مدينة حلب يخفف من الهدر والضياع في التيار لذلك سيكون مردودها أفضل في حلب، ويتم العمل على موضوع الطاقات المتجددة في مدينة الشيخ نجار الصناعية.
تصوير: جورج أورفليان