الجماهير/محمود جنيد
يحتاج الموضوع فقط إلى سلتين، (ولتكن تلك المستخدمة في صالة الأسد الرياضية على سبيل المثال) ، لإقامة مباراة “ع الحارك” في صالة الحمدانية الدولية التي أصبح ملعبها بعد إنجاز مشروع فرش أرضيته بالباركيه بتكلفة قدرها 800 مليون ل.س ومدة زمنية نحو ثمانية أشهر، مع حزام المدرجات ومقاعده التي تعد ثمانية آلاف، جاهز لاستقبال منافسات الفرق والجمهور مع الحاجة لبعض رتوش الصيانة بالنسبة للكراسي.
لكن وعندما يتعلق الأمر بتنظيم افتتاح لائق للصالة الحضارية التي أصبحت مضرب مثل إيجابياً في المنطقة، وبعد كل هذا العمر من الانتظار، فإن الأمر مختلف تماماً لأن أجهزة السلات والساعات الإلكترونية مرتبطة بعقد تنفيذ تركيب وهذا يحتاج إلى وقت بعد وصولها إلى حلب، والأمر ذاته ينسحب على مشروع استكمال أعمال مشالح اللاعبين والحكام وتجهيزاتها، والمرافق الأخرى التي تحتاج إلى إعداد دراسة وإعلان وتصديق، ومن ثم المباشرة بأمر التنفيذ، وذلك كله يحتاج إلى مدة لا تقل عن الأشهر الأربعة بتكلفة تقديرية 300 مليون ل.س وهذا يعني أن الصالة قد لا تكون متاحة لانطلاقة الدوري المحلي في هذه الحالة.
وبالعودة إلى مشروع تنفيذ ارضية الملعب، فهو يضاهي بمواصفاته الفنية أهم الصالات العالمية، إذ تتألف الأرضية من ثلاث طبقات الأولى عبارة عن مخمدات لامتصاص الصدمات الميكانيكية، أما الثانية فهي ألواح (OSB)، التي تعمل على تحويل الحمولة المركزة إلى حمولات موزعة بانتظام، وتأتي الطبقة الثالثة وهي “الباركيه” التي استخدم فيها أجود أنواع الخشب الكندي مع ميزة استثنائية غير متوفرة بمثيلاتها، وهي فواصل التمدد الطولية والعرضية، وفاصل التمدد لرقعة الباركيه بشكل عام بأبعاد (50X30)، 1650 م2.
صالة الحمدانية الدولية هي الإفطار الشهي الذي تستحقه سلة حلب بعد صيامها الطويل ..الجميع بانتظار إعلان الافتتاح على أحر من الجمر .