الجماهير || محمود جنيد
في خضم حالات التدخل الايجابي بالنسبة للمادة الأشد أولولوية بالنسبة للمواطن السوري، وغيرها وسواتها ..منقدر نقول وبكل ثقة وأريحية؛ أكلنا مووز بسعر 10 آلالف ل.س للكيلوغرام الواحد وبنصيب 2 كغ للمستهلك. !
نعم أكلناه وسنبقى على هكذا حال على مايبدو وسنتطور الى وضعية “الكوكتيل” ، خاصة مع دخولنا واقع البدائل للأساسيات الآيلة للانقراض و المنمنمات، من الألواح الشمسية، عنفات الرياح، الغاز الكحولي، لقمة الشاورما إم 300 ل.س،الرواتب …الخ، علماً بأن بعض الخبراء يؤكدون بأن أمن الطاقة (بالنسبة لهذا الشق) محفوظ شأنه شأن الأمن الغذائي، وماتلك البدائل كما نعتقدها سوى وسائل مساعدة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً وتتوفر الحلول لإنعاش الطاقة وضخها بالكميات المناسبة.
وفي سياق البدائل، لفتنا خلال مرورنا بسوق الدراجات في “بستان كل آب ..او كليب حسب الشائع” دراجة نارية بثلاث دواليب وكبينة مغلقة، شكلها ” مودرن” تتصدرها عبارة أوحت لنا بأنها سورية الصنع وهو ما اثلج صدرنا فأي صناعة أو منتج سوري غير الشيبس والبسكويت والعلكة التي لا نجد غيرها في وجهنا ..يعتبر نعمة وبشرى، قبل أن نعلم بأنها صينية المنشأ، المهم أننا فكرنا بأنها قد تكون أحد الحلول لأزمة المواصلات (خاصة وأن السيرفيسات منشغلة بطلاب المدارس وموظفي المصانع والباصات تمر كل حين ومين بحمولة مضاعفة وتأخذ شوطاً طويلاً على الطريق) لمن يستطيع اقتنائها كونها اقتصادية باستهلاك الوقود كما فهمنا، قبل أن “تطخنا البوابة” كما يقال ونتذكر بأن هناك مشكلة في الموضوع ..وهي أين ستقف هذا الدراجة، مع واقع تطبيق المواقف المأجورة التي أرّقت مالكي المركبات الخاصة منها والعامة..
في اليوم التالي مررنا بالمكان لنسأل عن سعر الدراجة لنجد أنها اختفت كأثر بعد عين، وكأن صاحبها راودته نفس فكرتنا …!!