الجماهير || محمود جنيد
أصبح الحديث عن البصل “تريند”، هذه الأيام التي يمر فيها بأيام عز استثنائية دخل معها بورصة التداول والتساؤل اليومي حول أسهمه في السوق وأسعاره التي ناطحت الموز وتساوت معه منزلة وسعرا “راس براس”، رغم أن الموز كان قبل وقت ليس ببعيد، فوق مستوى تلك المقارنة.. في برج أسعار عاجي عال لا يطاله إلا المترفين.!
نريد أن نبكي، وبكاء عن بكاء يفرق، الأول ملازم لنا عمليا مع واقعنا المزر وأحوالنا المعيشية ” الهفتانة ” ، أما الثاني الذي بتنا ننشده فهو الذي يذرفنا دموع “تخريط” البصل كعنصر أساسي في معظم أكلاتنا الشتوية والكيلو بستة آلاف وخمسمئة، حتى رائحة البصل غير المستحبة، غدت من المستحسنات التي تعكس انطباع الرفاهية عن الشخص الذي تفوح منه، بينما أصبحت من تبحث عن زوج تعيش معه على الخبزة والبصلة، طامعة حسب المتندرين الكثر هذه الأيام، بالاقتران بشخص “أمورو في اللوج” و قادر على تأمين مادتين كل منها يحتاج الكثير من المشقة للظفر بها.!
إذا قصة البصل والموز، أخذت موضع التداول الأكبر بين الناس، بمقاربة لها أبعادها وإسقاطاتها على معادلة الصادر للخارج غال في الداخل الذي هو بأمس الحاجة إليه، والوارد متهاود على الرغم من مخاوف انقطاعه من جديد في الوقت الذي يبحث فيه المواطن عن آليات لاستثماره بشكل اقتصادي، كغذاء ونحن نتحدث عن الموز، كبديل على المائدة مع ارتفاع جميع أسعار السلع الأساسية؛ وعلى سبيل المثال سلطة الموز مع الفجل والبقدونس والنعنع، أو مسقعة الموز بزيت القطن أو الشحمة مع تحليق اسعار الزيت النباتي واللحوم، أو حتى موزة ورغيف ( إن توفر الأخير)، بدلا من بيضة ورغيف مع وصول سعر طبق البيض إلى ٢٣ ألفا.
.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام