الغاز المنزلي ..غش وتلاعب بدلا من تخفيض مدة الرسالة!

الجماهير|| محمود جنيد

بعد انتظار طويل لرسالة استلام مادة الغاز المنزلي، يرفع المواطن كأس الإنتصار على شكل اسطوانة غالبا ما تكون “مقرقعة” محاطا بنظرات المهنئين، و مباركات كل من يمر بهم على الطريق بعد تحقيق تلك البطولة، وسط هتافات الجموع: “شيل يا مواطن شيل ..شيل يا طويل العمر .. شيل المدلّلة شيل” ..

و بطبيعة الحال وبالنسبة للأسر التي لا تمتلك سوى البطاقة الإلكترونية الذكية خاصتها، عكس نسبة معينة أخرى تستثمر بصورة مخالفة بطاقات لأقارب أو اصدقاء غادروا البلد، فإن المخصصات لا تكفي  وبالتالي فإنها ستتلقف المادة وكأنها المبروك القادم لتخليصها من أعباء ومصاريف تعبئة الغاز السفاري أو شراء اسطوانة يصل سعرها إلى مايزيد عن ١٥٠ الفا من السوق السوداء التي يعبد الفساد جميع الطرق الموصلة إليها، إضافة لنقص المادة والظروف المعروفة الأخرى، قبل أن تصعقها المفاجأة المخيبة، بأن الاسطوانة معبأة بالماء، عوضا عن غاز البوتان، وهناك أمثلة كثيرة وحديثة على ذلك، ناهيك عن أعطال الصمام، وتلف الحديد، و التلاعب بالوزن.!!

وعندما يراجع المواطن المعتمد الذي استلم منه الاسطوانة المنتظرة لأسابيع طويلة على أحر من جمر النار، ينفي الأخير مسؤوليته عن الأمر ويرميه على المصدر الذي استلم منه المادة، ليضيع المواطن هنا بين “حانا ومانا”، ويدخل بمتاهة البحث عن حل المشكلة التي قد يخرج منها بخفي حنين، في حال لم تصل شكواه إلى من ينصت إليها ويعالجها!

المعاناة ليست جديدة، بل هي متجددة، والمواطن دائما هو من يحمل وزرها، كونه المتضرر الذي عليه اللجوء للجهات المعنية ليأخذ حقه، وعطيني عمر و وقت وصبر وقدرة على تحصيل الحق الضائع في سراديب الإهمال، أو الغش والتلاعب!

 

 

.

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار