مركز جامع ميسلون لإيواء المتضررين.. كثافة في المساعدات وسوء في التوزيع 

الجماهير || عتاب ضويحي
أكثر من 230 عائلة جمعهم مصاب واحد،30 ثانية من الزمن غيرت مجرى حياتهم، فبعد أن كانوا آمنين في بيوتهم تسترهم جدرانها،أصبحوا يلتمسون الأمان في الشوارع والحدائق والمساجد.
من خلال جولة للـ”الجماهير” على مركز جامع ميسلون لإيواء المتضررين من الزلزال، رصدنا واقع  العائلات، إذ بينت أم محمد إحدى السيدات المتضررات والمسؤولة  عن تنظيم واستقبال الأسر الوافدة، أن الأعداد تتزايد كل يوم وجميعهم من النساء والأطفال، ويتلقى الجامع مختلف المساعدات والإعانات الماديةو الغذائية، لكن حسب قولها أن سوء التنظيم والتوزيع يحرم الغالبية من المساعدات، فالتوزيع عشوائياً، دون إحصاء الإعداد الموجودة، يتم التوزيع  بقدر معين، لايشمل الجميع،لاتلبث أن تغادر السيارة مسرعة.
الستينية أم هاني قالت بإن بيتها بمنطقة الجابرية  تضرر جداً لايمكنها السكن فيه، وعن ليلة الزلزال لايمكن على حد تعبيرها أن تنسى تفاصيلها لأنها تسكن لوحدها لاتعرف كيف خرجت من المنزل وأصبحت في الشارع.
أم عمر، أم عبد الرحمن، وأم عبده  تصدعت منازلهن وباتت غير صالحة للسكن، لكن مايهمهن أنهن وأولادهن بخير وكل شيء يتعوض مع الزمن.
رغم برودة الطقس وسوء الأحوال الجوية وجدت عائلة أبو سعيد وأبو فؤاد راحتهم وسكينتهم في حديقة ميسلون، يفترون الأرض مع أطفالهم مع أغطية خجولة لا تمنع برد الشتاء، لكن ما باليد حيلة، فبيوتهم لم تعد مكاناً آمناً، لكن حتى الحديقة أصبحت حلماً، بعد أن طلب منهم أن يجمعوا أغراضهم ويقصدوا أحد مراكز الإيواء.
حكايات تروي  كابوس مرعب ، لكن لاتوجد كلمات قادرة على وصف تفاصيل ليلة الزلزال، ولايمكن للزمن أن يمسحها من الذاكرة.
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار