المحامي مصطفى خواتمي
بعد تحرير حلب نهاية عام 2016 قدمت إحدى المنظمات الدولية منحة مفيدة ومعمرة غير استهلاكية وهي معمل تدوير اﻷنقاض ، وذلك للمباني التي دمرت بفعل اﻹرهاب وتم تشغيله من قبل المنظمة الدولية المانحة لمدة سنة وتم فيها تدريب العاملين في مجلس المدينة على تشغيله بشكل نهائي ويقع معمل تدوير اﻷنقاض في الراموسة و على مساحة قدرها/85000/م2.
وقام مجلس مدينة حلب بتشغيله لمدة ثلاث سنوات بموجب عقود مؤقتة او دائمة مع العمال ، وكان ينتج النحاتة التي تستخدم في ردم اﻷرصفة وكذلك الزرادة و البحصة الفولية وكذلك كان يتم صنع القرميد وبلاط اﻷرصفة وأردفة الأرصفة بمقاسات مختلفة.
ومنذ حوالي سنة تم طرحه للاستثمار بموجب مزاودة علنية وفشلت تلك المزاودة لتقدم عارض وحيد .
سنرى خلال اﻷيام القادمة أن اﻷنقاض الناتجة عن هذه المباني المنهارة والمتصدعة وغير اﻵمنة بسبب الزلزال وبحاجة إلى هدم تعادل تلك اﻷبنية المتهدمة الناتجة عن الحرب الظالمة ضد مدينة حلب على وجه الخصوص .
والمعمل بحاجة للعمل ﻹعادة تدوير تلك اﻷنقاض من قبل مجلس مدينة حلب بالذات ، فقد مست الحاجة إلى صناعة القرميد والبلاط والنحاتة بأسعار معقولة لبيعها للأهالي وورشات القطاع الخاص لترميم العقارات المتهدمة ﻷن أغلب القرميد في القطاع الخاص ذو عيار خفيف وضعيف وﻻ يقاوم او مرتفع الثمن.
وكلنا أمل بأن مجلس مدينة حلب حريص على تطبيق المعايير الهندسية والكود السوري الخاصة بالبناء سواء للشقق البديلة بدﻻً عن المتضررة سواء كانت بيوت جاهزة أو أبنية عادية وكذلك ترميم العقارات التي بحاجة إلى تدعيم ، فلم نعد نثق بالمباني الهشة المصنوعة بمواصفات تجارية غايتها الربح والمتاجرة بأرواح الناس.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار والتطورات على قناتنا في تلغرام