الجماهير || أنطوان بصمه جي
أنهت البعثة الإنسانية الأرمنية أعمال إزالة الألغام ومخلفات الإر.ها.ب في قرية حندرات بريف حلب الشمالي، وتسليمها لمحافظة حلب.
وبين الدكتور عبد القادر دواليبي عضو المكتب التنفيذي المختص بمجلس محافظة حلب أن البعثة الإنسانية الأرمنية وبالتعاون مع مركز التنسيق الروسي عملت خلال الفترة الماضية على تقديم المساعدة بإزالة الألغام ومخلفات الإرهاب في عدد من المناطق، واليوم تستكمل عملها في حندرات بريف حلب الشمالي لتأمينها والإسهام بعودة الأهالي لحقولهم ومنازلهم وإعادة الحياة للمنطقة كلها وبما يُمكّن المؤسسات الخدمية من الدخول وممارسة عملها.
وتوجه عضو المكتب التنفيذي لمحافظة حلب بالشكر لكل الفنيين والعاملين بالوحدات الهندسية الصديقة الأرمنية والروسية والجهود المبذولة التي تصب في خدمة السوريين.
وتحدث رئيس البعثة الإنسانية الأرمنية أركادي دونويان عن جهود الحكومة الأرمنية والمساعدة التي يتم تقديمها في سورية والمساعدات الطبية والغذائية للمتضررين من الزلزال والمهام التي تم تنفيذها منذ بداية عمل البعثة منذ 2019 لتطهير الأراضي من الألغام ومخلفات الإرهاب إضافة للخدمات الطبية والإنسانية التي تم تقديمها للأهالي، حيث قام عناصر البعثة 11 الأرمنية على تمشيط 88 ألف كم مربع وتسليمها لمحافظة حلب، مشيراً إلى أن البعثة الارمنية ومنذ بداية عملها عملت على تمشيط مليون و400 ألف كم مربع، مبيناً أن أعضاء الفرقة عملوا بمهنية عالية لإزالة الألغام وتفكيكها وتطهير المنطقة دون وقوع أي حوادث أو إصابات حيث تم ترحيل العديد من الألـ.ـغام والعبوات المتفجر.ة بمختلف الأحجام والأقطار.
في حين أشار المطران ماكار أشكاريان مطران أبرشية حلب وتوابعها للأرمن الأرثوذكس عن علاقة الصداقة الموجودة بين البلدين سورية وأرمينيا، مضيفاً أنه عندما كان العالم أجمع يحارب سورية فإن أرمينيا قدمت مساعدات وأهم من ذلك قدمت الحب مع المساعدات وأن الجمهورية الأرمنية والشعب الأرمني ممتنة للشعب السوري ففي عام 1915 فتحت سورية صدرها وأراضيها للأرمن الناجين من الإبادة والمهجرين من أراضيهم لذلك ما تقوم به أرمينيا اليوم ما هي إلا تعبير عن عرفان الجميل وستستمر بتقديم كل ما يُعبر عن شكرها وامتنانها.
وأضاف المطران أشكاريان : اليوم قلبي مليء بالبهجة والفخر والاعتزاز لما تقوم بها البعثة الإنسانية الأرمنية والتي يعرض أفرادها حياتهم للخطر لفك الألغام في المناطق التي دنسها الإرهاب من جانب آخر فإن ما تبذله أرمينيا وروسيا من جهود أخوية للوقوف إلى جانب سورية رسالة عظيمة للعالم أجمع لتبرهن أن الظلم والاستبداد مهما ضيق على الشعب ومهما ظلمها فإن هناك من يؤمن بالعدالة وبتحققها وكلنا يداً بيد سنتابع العمل حتى تحرير وتطهير كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية، ومباركاً كل من ساهم في هذا العمل الانساني ولكل من يقوم بأعمال إنسانية.