| محمود جنيد
هل استقر الوضع التكتوني؟! هو السؤال الأكثر تداولاً وتتبعاً في هذه الآونة بحثاً عن الإجابة الشافية، وله تشعباته وإسقاطاته خارج النطاق الجيولوجي.!
المركز الوطني للزلازل أشار إلى أننا لم نصل بعد لحالة الاستقرار التكتوني خلال الوقت الراهن، وستبقى هناك هزات ضعيفة إلى متوسطة بتصريح خاضع لتقييمات وخلفيات علمية، في حين مازالنا نعاني من زلازل وهزات ارتدادية قوية على مقياس الأسعار المرشحة للزيادة بنسب متفاوتة مع حلول شهر رمضان المبارك، و شديدة التأثير على الوضع المعيشي للمواطن في ظل التضخم وضعف القدرة الشرائية، والفالق الكبير بين الأجور والرواتب بالنسبة لموظفي القطاع العام تحديدا، والأسعار التي لا توجد مؤشرات حقيقة على إمكانية استقرار وضعها التكتوني الذي يزداد تطورا وبشكل مرعب.!
لسنا بحاجة هنا لطرح أي مقاربات أو شواهد على تضخم الأسعار المضطرد بانفلات لا يجد أي ضوابط أو حلول لكبح جماحه، لأن الجميع يلمس ذلك والأسواق على مختلف أنشطتها التجارية وبضائعها، فيها الأدلة الدامغة على ما نقول.
والأمر الذي يدعو للقهر هنا، يكمن بالتساؤل: إلى متى سينتظر الموظف صدور قرار بزيادة الرواتب التي لا تكفي لمجرد تغطية تكاليف الاشتراك في أمبير واحد، أو علاج مريض من أفراد الأسرة مع واقع ارتفاع أسعار الدواء وفواتير الفحوصات والتحاليل والصور الشعاعية وسواها؛ راتب معدوم القيمة، لا يكفي لمعالجة نخر أحد الأضراس، أو درسين خصوصيين في المواد العلمية ( رياضيات، فيزياء) لطالب يتحضر لامتحانات الشهادة الثانوية أو حتى الإعدادية، ناهيك عن تكلفة إعداد طبخة لمأدبة غداء خالية من البصل واللحوم.!
الغالبية يعيشون بالكفاف، ويفتقدون لأدنى مقومات المعيشة، ورغم ذلك هنالك إبطاء في صدور قرار الزيادة، فماذا يمكن للمواطن أن يتصرف حيال ذلك، وكيف سيتدبر أموره في ظل الأوضاع الصعبة والأزمات المطبقة، وهل سيصمد دون أن يمد يده، أو أن ينحرف بسلوكيته و يجنح عن سكة الحلال؟
ومازال هناك من يتحلى بالصبر، وينتظر الفرج وتلحلح الرواتب، وآليات توزيع المعونات بعدالة عبر البطاقة الذكية، على وجه الشهر الفضيل رمضان المبارك.!
=====
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار والتطورات على قناتنا في تلغرام